أخيرا، عثر فريق شباب قسنطينة على مدرب جديد يخلف المدرب السابق غوميز، حيث وقع أمس المدرب الإسباني أنخيل ميغيل برتغال فيكاريو على عقد يمتد إلى غاية نهاية الموسم مع إدارة شباب قسنطينة، وذلك للإشراف على العارضة الفنية للنادي الرياضي القسنطيني، والتي ظلت شاغرة لفترة طويلة، بقيمة 230 مليون سنتيم رفقة مساعده الجزائري سلامي، وبذلك ينتهي مسلسل لعب المباريات دون مدرب رئيسي، وهي الموضة الجديدة التي استحدثها فريق السياسي هذا الموسم، حيث بقي لفترة طويلة من دون مدرب. ومن المنتظر أن يشرع المدرب الجديد في عمله بداية من اليوم، حيث سيشرع في التحضير رفقة اللاعبين لمباراة الجولة العاشرة التي سيواجه فيها السنافر الضيف شبيبة القبائل في ملعب حملاوي. هذا وكان عدد كبير من أنصار النادي الرياضي القسنطيني قد تنقلوا عشية أول أمس إلى ملعب الشهيد حملاوي أين أجرى الفريق حصة تدريبية من أجل الحديث مع أعضاء الديركتوار والتعبير عن امتعاضهم من المشاكل الحاصلة داخل أسوار النادي وتواصل شغور منصب المدرب، خصوصا بعد ضياع صفقة بول بوت التي افتكتها إدارة اتحاد العاصمة مستغلة ما يحدث من انقسامات بين أعضاء الديركتوار لكن لم يحضر أحد منهم، كما ساهمت التصريحات التي أدلى بها بن صاري للإذاعة في إشعال فتيل غضب السنافر الذين عبروا عن استيائهم، حيث قال بأن النادي يملك إدارة مسؤولة عنه وهم ليسوا في حاجة إلى رأي المناصر، وهو ما جعلهم يتجهون اليوم إلى ملعب الشهيد حملاوي للقائه والاستفسار حول ما قاله، لكنه لم يحضر الحصة التدريبية مفضلا الابتعاد عن محيط النادي تفاديا لغضب الأنصار، كما طال غضب السنافر أيضا شركة الآبار المالكة للنادي، حيث حملوها مسؤولية ما حدث من مشاكل، خصوصا وأنها المسؤول الأول عن تنصيب الديركتوار الذي يضم بن صاري، حميتي ودابة ويرأسه محمد بوالحبيب، وكما هو معروف في الشارع الرياضي القسنطيني فإن التيار لا يمر بين رئيس الديركتوار وأعضائه، فحولوا النادي إلى حلبة صراع لتصفية الحسابات، ووسط كل هذا وذاك تتخذ الشركة موقف المتفرج دون أن تتدخل لوضع حد لهذه المهازل التي إن تواصلت فستعصف بمستقبل السياسي.