* ”التنسيقية تحضر لآلية مستقلة لمراقبة الانتخابات ومنع التزوير” عبر العضو القيادي في حركة النهضة والرئيس السابق لتكتل الجزائر الخضراء يوسف خبابة، عن أسفه لعدم إصدار وزارة الداخلية والجماعات المحلية للمراسيم التنفيذية الخاصة بقانون الانتخابات الجديد، حتى تحضر الأحزاب بيوتها لدخول المعترك الانتخابي، وهذا رغم قصر المهلة واقتراب آجال استدعاء الهيئة الناخبة المقرر بعد شهر ونصف فقط. وفسر نائب حركة النهضة يوسف خبابة، في تصريح ل”الفجر”، الأمر على أنه عائق وأمر مرتب من وزارة الداخلية لعرقلة الأحزاب التي تريد دخول المعترك الانتخابي، والإبقاء على الضبابية حول الموضوع، منتقدا عدم رد وزارة الداخلية على ”انشغالنا الخاص بعتبة 4 بالمئة”. وأشار خبابة إلى أن ”وزارة الداخلية لم تقدم أية إجابة بخصوص التفسير القانوني لنسب ومآلات النتائج التي تحصلنا عليها في إطار تكتل الجزائر الخضراء”. وأكد القيادي في حركة النهضة أن القرار الذي اتخذته حركة النهضة بدخولها المعترك الانتخابي، هو تحد حقيقي بالنظر للمعوقات العديدة والكثيرة التي وردت في قانون الانتخابات الجديد، مضيفا أن الحركة متوجسة من جدية السلطة في تنظيم انتخابات نزيهة، وكذلك الحواجز القانونية التى وضعت في قانون الانتخابات، وأبرز أن القرار الخاص بالمشاركة كان صعبا على الحركة، ورغم ذلك اختارت المشاركة وعدم المقاطعة، كشكل من أشكال التعبير عن المقاومة. وفي ذات السياق أضاف خبابة أن الأحزاب المنضوية في إطار تنسيقية الانتقال الديمقراطي تحضر لوضع آلية مستقلة عن السلطة لمراقبة الانتخابات، تتمثل في تشكيل هيئة وطنية لها فروع ولائية، لمنع وقوع تزوير، موضحا أن الفروع تكون مرتبطة بغرف عمليات وتستعمل وسائل التكنولوجيا والإعلام البديل في متابعة الانتخابات منذ استدعاء الهيئة الناخبة إلى الإعلان عن النتائج. وفيما يتعلق بالتحالفات التي ستقودها الحركة، قال المتحدث أن ”المجلس الشوري كلف المكتب الوطني بالنظر في إمكانية إيجاد تحالفات قوية في الانتخابات المقبلة، وهناك اتصالات ولكن لحد الآن لم تتبلور أي نتيجة”، وتابع بخصوص سؤال متصل بنوعية الشخصيات التي ستختارهم الحركة لدخول المعترك الانتخابي، أنه لابد أن تتوفر في المرشحين الشروط التنافسية القوية حتى يتمكنون من الفوز وكسب ثقة المواطن.