أكد الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية لا تشجع إطلاقا على إقامة أي تحالفات سياسية في الانتخابات المقبلة، رغم وجود رغبة لديها للقيام بذلك مع حركات وأحزاب أخرى، مشيرا إلى أن حركة النهضة انطلقت في التحضير للاستحقاقات وتعبئة القواعد للإعلان عن جميع التقارير النهائية في دورة مجلس الشورى الوطني التي ستكون نهاية نوفمبر المقبل. أوضح محمد ذويبي أن إبقاء وزارة الداخلية والجماعات المحلية على نقاط ظل في قانون الانتخابات الحالي، الغرض منه منع إقامة أي تحالفات وردع الأحزاب المعارضة، وجعلها رهينة السلطة حتى آخر لحظة، مبرزا أن حركة النهضة تدرك جيدا هذا الإشكال وتعتبره نقطة ظل يجب التعامل معه بحذر وحيطة، وهو ما جعل الحركة يضيف المتحدث، ”تحضر للانتخابات المقبلة وتنطلق في عملية تعبئة القواعد بالولايات من أجل التحضير للاستحقاق القادم، مراعية الغموض الخاص بنقطة التحالفات مع شركائها السياسيين إلى آخر المطاف، بمعنى أن الحركة تواصل التنسيق لكن التحالف لا تدخله الحركة ما لم تدرك جيدا كيف يكون بدقة وماهي المكاسب التي تحققها الحركة”. وفيما يتصل بالتحضيرات التي يقوم بها المكتب الوطني للحركة باعتباره المكلف بالمهمة، قال ذويبي إنه سيجتمع مع رئيس مجلس الشورى، العائد من الحج، لتحديد تاريخ عقد دورة مجلس الشورى الوطني قبل نهاية شهر نوفمبر القادم، وتابع بأن المكتب الوطني تسلم تقارير إيجابية من مجالس الشورى الولائية بخصوص سريان التحضيرات للانتخابات ونشاطات المناضلين بالقواعد. وأضاف الأمين العام للنهضة أنه من الآثار السلبية التي ستجد السلطة نفسها رهينتها جراء تضييقها على نقطة التحالفات، هي غياب توازن بين الطبقة السياسية، حيث ستتراجع المعارضة على الخريطة السياسية مقارنة بأحزاب الموالاة، بسبب ما وصفه بالعراقيل الموجودة في قانون الانتخابات، بالإضافة إلى تكرار التزوير أيضا. وواصل بأن تحالفات 2012، التي اعتمدتها الوزارة في الاستحقاق المقبل 2017، وقرار البعض دخول الانتخابات بشكل مستقل، الغرض منه هو تكسير أي عمليات تنسيق للجهود أو تكتلات سياسية، والإبقاء على الأحزاب المعارضة مفصولة عن بعضها البعض بشكل يعطي للسلطة الأغلبية والسيطرة على الساحة السياسية لاحقا. واعتبر المصدر أن حركة النهضة تدرك هذا الأمر وهي مستعدة لمواجهته مع بقية الأحزاب التي تشترك معها في الأهداف، من أجل التنسيق في المستقبل للتقليل من آثار التزوير وجميع ما يترتب عنه في المؤسسات المنتخبة. وتجدر الإشارة إلى أن حركة النهضة تجري كغيرها من الأحزاب السياسية مشاورات مع شركائها السياسيين، وتنسق معهم لخوض الانتخابات المقبلة التي ستكون صعبة مقارنة بغيرها من الاستحقاقات وربما ستمحى بعض التشكيلات نهائيا من الخريطة السياسية القادمة.