أكد العضو القيادي في المجلس الوطني لحركة النهضة، النائب يوسف خبابة، في تصريح ل"الفجر"، أن مجلس الشورى الوطني للحركة سيجتمع يوم 26 أوت المقبل من أجل دراسة نقطة التشريعات المقبلة وطريقة خوضها، مشيرا أن احتمال عقد تكتل إسلامي بين حركة النهضة وحزبي العدالة والتنمية وحركة البناء وارد جدا لمواجهة الصعاب التي فرضها مشروع قانون الانتخابات المقبل في التشريعيات المقبلة. وقال عضو المجلس الوطني لحركة النهضة، ونائب عن ولاية برج بوعريريج، أن الاجتماع الخاص بمجلس الشورى المزمع عقده يوم 26 أوت المقبل، سيحدد معالم الطريق بدقة لطريقة خوض الحركة لمعترك الانتخابات المقبلة، موضحا أن التكتل أصبح واقع لا مفر منه لتجاوز ما وصفه بالتضييق والمعوقات التي وضعتها السلطة في مشروعي قانون الانتخابات الجديد وأيضا الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات والمتصل بنصاب 4 بالمائة من أصوات الهيئة الناخبة. وأضاف أن مجلس الشورى الوطني، سيدرس جميع الآليات التي تمكنه من البقاء في الساحة السياسية ومواصلة النضال ببرنامج سياسي للحزب وإجراء تقارب مع الأحزاب التي تتفق معه في التوجه والمسائل السياسية والفرص التي سيمنحها التكتل مع حركات وأحزاب جديدة. وأضاف "في تقديري الشخصي أن التكتلات السياسية تبقى من بين السبل المثلى لمواجهة هيمنة السلطة وأحزابها على المجالس المنتخبة، وأتوقع أن المجلس الوطني للحركة سيفوض المكتب الوطني للبحث والاتصال في هذا الملف خاصة وأن هناك اتصالات حثيثة من قبل أحزاب وحركات في الموضوع". وعن فرص التحالفات التي يمكن أن تجريها حركة النهضة مع الأحزاب التي تقاربها في التوجه لمواجهة التشريعيات المقبلة، قال أن هناك توقعات أن يتشكل تحالف قوي بين النهضة والعدالة وحركة البناء الوطني كنواة أولى يمكن أن تتوسع لجهات أخرى مستقبلا لخوض الانتخابات بكل ثقة وتجاوز الضيقات الوارد في مشروع قانون الانتخابات. أما في رده على سؤال خاص بفرص إعادة تجديد التحالف بين الثلاثي الإسلامي البرلماني "حمس، النهضة، الإصلاح" قال، أن حركة الإصلاح قررت المشاركة بشكل انفرادي في التشريعات المقبلة، أما حمس فهي ترى أن التحالف هو عبئ عليها وهناك جزء من قياداتها لا تريد إعادة تجديد التحالف الحالي مستقبلا في الانتخابات التشريعية المقبلة، حتى وإن لم يتم الإعلان الرسمي عن ذلك في الوقت الراهن. وخلص للقول حسب معلومات أن المؤسسات القيادية لحمس تفضل المشاركة منفردة وتعتبر التحالف مع النهضة عبئ عليها وهذا من خلال تقييمها للتكتل الحالي.