* أوباما يدعو الأمريكيين للوحدة بغض النظر عن نتيجة الانتخابات حسم المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب المعركة الانتخابية لصالحه في سباق رئاسي تاريخي من حيث احتدام المنافسة وتقارب النتائج في الولايات الرئيسية، ليكون الرئيس ال 45 للولايات المتحدةالأمريكية خلفاً للديمقراطي باراك أوباما.
وترامب، رجل أعمال، ومميز بقصَّة شعره المميزة، وقد وُلد في كوينز بنيويورك في 14 يونيو 1946. والتحق بكلية عسكرية، ثم بمدرسة وارتون للمحاسبة في جامعة بنسلفانيا، قبل أن يبدأ مسيرة إدارة الأعمال في شركة والده المتخصصة في العقارات. وفاز ترامب بالانتخابات الأمريكية بحصوله على 274 من أصوات المجمع الانتخابي بعد تمكنه من تحقيق النجاح في ولاية بنسلفانيا وفقا للنتائج الأولية. وتعهّد الرئيس الأمريكي الجديد في خطاب النصر بأن يكون رئيسا لكل الأمريكيين، دون استثناء، وعلّق على ذلك قائلا ”ما أريد فعله هو أن أخصص جهدي لدولتنا التي تتمتع بإمكانات جبارة”، مضيفا أنّ حملته شملت كافة أطياف ومعتقدات الشعب الأمريكي الذي يتطلع لحكومة تعمل لكل الأمريكيين. وأشار ترامب إلى أنه يمتلك خطة اقتصادية من شأنها مصاعفة نمو البلاد لتصبح الولاياتالمتحدة أفضل اقتصاد في العالم، موضحًا أنه سيعيد الاعتبار للمدن الأمريكية المهمشة كما سيعيد بناء البنى التحتية. وأضاف قائلاً ”إننا سنقيم علاقات جيدة مع كل الدول التي ترغب في إقامة علاقات جيدة معنا، كما سنسعى لتحقيق السلام وليس الأزمات”. وكان ترامب قد تلقى مكالمة هاتفية، صباح أمس الأربعاء، عقب فوزة في الانتخابات الأمريكية من المرشحة للحزب الديمقراطي هيلارى كلينتون تقر من خلالها بهزيمتها. وقال ترامب أمام آلاف من أنصاره: ”تلقيت اتصالا للتو من الوزيرة كلينتون.. هنأتنا جميعا على انتصارنا وأنا هنأتها وأسرتها على الحملة المواظبة جدا.. لقد عملت بجد وكد”. وأوضح أنّ ”هيلاري عملت بجد على الدوام ونحن ممتنون لها ولخدمتها لدوتنا وأنا مخلص في هذه العبارة”. وأدلى المرشح الجمهوري دونالد ترامب، رفقة زوجته ميلاينيا، بصوته في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بأحد مراكز الاقتراع بمنهاتن في ولاية نيويورك. وكانت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون قد أدلت هي الأخرى بصوتها في الانتخابات، في مركز اقتراع قرب منزلها في تشاباكوا في ولاية نيويورك. بوتين أوّل المهنئين والرئاسة الفلسطينية تقول إنها ستتعامل مع أي رئيس أمريكي على أساس حلّ الدولتين وفي السياق، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعث ببرقية للرئيس الأمريكي المنتخب الجديد دونالد ترامب هنأه فيها على فوزه في الانتخابات. وجاء في البرقية: ”فلاديمير بوتين يعرب عن أمله في العمل المشترك على إخراج العلاقات الروسية - الأمريكية من حالة الأزمة، وكذلك تسوية القضايا الدولية الملحة، والعمل على البحث عن حلول فعالة لتحديات الأمن الدولي”. وتمنى بوتين لترامب التوفيق في مهامه الرئاسية. ولفت الكرملين أن الرئيس بوتين عبر عن أمله ببدء العمل المشترك بين البلدين للبحث عن حلول فعالة لتحديات الأمن الدولي. كما تمنى أن يقوم الحوار المستقبلي بين موسكووواشنطن على مراعاة مصالح البلدين. كما أعرب الرئيس الروسي عن ثقته في أن ”إقامة الحوار البناء بين موسكووواشنطن سيقوم على مبادئ المساواة، والاحترام المتبادل، وأخذ مصالح الآخر بعين الاعتبار بشكل حقيقي يصب في مصلحة شعبي البلدين والمجتمع الدولي ككل”. وهنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس الأمريكي المنتخب، حيث تمنى له التوفيق والنجاح فى أداء عمله، متطلعا إلى تعزيز علاقات التعاون بين القاهرةوواشنطن. من جهته قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن ما يهم بلاده هو التزام ترامب بتنفيذ الاتفاق النووي. وأضاف أنه يجب على الرئيس الأمريكي أن يدرك جيدا الوقائع في العالم. ومن جهته قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إننا سنتعامل مع أي رئيس ينتخبه الشعب الأمريكي، على قاعدة تحقيق السلام في الشرق الأوسط، القائم على أساس حلّ الدولتين على حدود الرابع من جوان 1967، والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. وأضاف أبو ردينة في تصريح أمس الأربعاء، أن على الإدارة الأمريكية أن تدرك أن تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، يأتي من خلال حل القضية الفلسطينية حلأ عادلا وفق الشرعية الدولية، الأمر الذي سيؤدي إلى القضاء على الفوضى والتطرف في العالم. وينتخب الرئيس الأمريكي بشكل غير مباشر من قبل كبار الناخبين وعددهم 538 ويطلق عليهم اسم ”المجمع الانتخابي”، والناخب الذي يحصل على العدد الأكبر من الأصوات في أي ولاية يفوز بأصوات كل كبار الناخبين الممثلين لها. ومن المنتظر أن يصوت المجمع الانتخابي رسميا لانتخاب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية في 19 ديسمبر المقبل، ويقر الكونغرس نتائج التصويت في 6 يناير من العام المقبل. وسيتولى الرئيس الجديد مهام منصبه أثناء مراسم التنصيب في 20 يناير. وينص الدستور على أنه في حال عدم فوز أي مرشح بأغلبية أصوات المجمع يقرر مجلس النواب نتيجة الانتخابات ويختار المجلس الرئيس بأغلبية الأصوات. وأحدث خبر فوز ترامب بالرئاسة هزة عنيفة في أسواق المال. وقد تراجع سعر الدولار بينما توجه المستثمرون إلى الأسهم التي تشكل ملاذا مثل الذهب وأسواق السندات. وقالت وسائل الإعلام الأمريكية أن ترامب حصد أصوات ولاية بنسلفانيا وألاسكا وتخطي حاجز ال 270 صوتا اللازمة لإعلان فوزه بالمنصب الرئاسي، ليبلغ مجموع أصواته في المجمع الانتخابي 277 صوتا. كما فاز المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية بولايتي فلوريدا وكارولاينا الشمالية الأساسيتين، موجهاً بذلك ضربة موجعة لمنافسته. وكانت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون قالت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر”: ”أنا فخورة بفريقي مهما حدث.. شكرا للجميع”. وكانت كلينتون وصلت إلى نيويورك مساء لتعد مع فريقها الخطاب الذي ستلقيه أيا يكن حكم صناديق الاقتراع في مركز المؤتمرات ”جافيتس كونفنشن سنتر ”. ويأتي هذا في الوقت الذي أشارت فيه وكالات الأنباء العالمية ووسائل الإعلام الأمريكية إلى أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب على شفا الفوز بمنصب الرئاسة وأنه يرجح حسمه للسباق الرئاسي بعد تأكد حصوله على 260 من أصوات المجمع الانتخابي وأنه يحتاج إلى 16 صوتا فقط كي يصل إلى الرقم الحاسم للفوز وهو 276. وأفادت وسائل الإعلام أن ترامب يتقدم على هيلاري كلينتون في الولايات المتبقية وهي ولاية ميتشجن وأريزونا ونيوهامشير وويسكونسن. ودعا باراك أوباما الأمريكيين إلى الوحدة بغض النظر عن نتيجة الانتخابات. ونشر موقع ”بظفيد”، فيديو مصورا لأوباما، على صفحة على موقع ”تويتر” للتواصل الاجتماعي، قال فيه إن ”الانتخابات كانت مرهقة ومجهدة وأحيانا غريبة للغاية”. الجمهوريون يواصلون هيمنتهم على مجلس النواب الأمريكي وفي السياق فاز الحزب الجمهوري بأغلبية المقاعد في مجلس النواب الأمريكي الذي جرت انتخاباته، يوم الثلاثاء، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية. واحتفظ الحزب الجمهوري بغالبية مقاعد المجلس (246 من أصل 435 مقعدا)، والتي كان فاز بها عام 2010 مقابل 186 مقعدا للديموقراطيين، وأجبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما على التعايش مع المجلس بعد سنتين على انتخابه رئيسا. ويعني هذا الفوز الجمهوري أنه حتى إذا تمكنت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون من الفوز في الانتخابات الرئاسية، فسيكون عليها التعايش مع مجلس نواب مناهض لها. وفاز النائب الجمهوري ”بول رايان” بولاية ثانية كنائب عن ولاية ويسكونسن، شمال الولاياتالمتحدة؛ الأمر الذي يؤهله للبقاء رئيساً لمجلس النواب (الغرفة الأولى للكونغرس الأمريكي)، حسب وسائل إعلام أمريكية. ويولي رايان (46 عاما) رئاسة مجلس النواب منذ أكتوبر 2015. وكان ريان أثار في أكتوبر الماضي غضب عدد من المشرعين الجمهوريين، عندما قال إنه لن يدعو للتصويت للمرشح الرئاسي الجمهوري، دونالد ترامب، ولن يدافع عنه. وبدأت انتخابات لمجلسي الشيوخ والنواب، الثلاثاء، تزامنًا مع الانتخابات الرئاسية. وتشهد هذه الانتخابات تغيير ثلث أعضاء مجلس الشيوخ (34 من أصل 100)، إضافة إلى أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435 عضوًا. وتجدر الاشارة إلى أن مجلس النواب الأمريكي يتكون من 435 مقعدا، ويحتاج أي حزب للفوز بأغلبية المجلس إلى الفوز ب 218 مقعدا على الأقل. وقالت توقعات ”إن بي سي”، أنّ الفرز الأولي أظهر أن الديموقراطيين فازوا بمقاعد لكنهم بعيدين عن الغالبية، وذلك بحصولهم على 200 مقعدا مقابل 235 للجمهوريين، . أما مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه حاليا الجمهوريون أيضا، فسيتم تجديد ثلث عدد مقاعده (34 مقعدا). ويهيمن الجمهوريون منذ عام 2014 على مجلس الشيوخ الذي يؤدي دورا حاسما في آلية تسمية قضاة المحكمة العليا وكبار المسؤولين الحكوميين. وحتى الثلاثاء كان للجمهوريين 54 سيناتورا مقابل 46 للديموقراطيين. وفي حال حصول تعادل في مجلس الشيوخ فإن الحزب الذي سيفوز في انتخابات البيت الأبيض هو من يقرر النتيجة، إذ أن نائب الرئيس الأمريكي الذي يرأس أيضا مجلس الشيوخ يملك صوتين حاسمين. الأرجنتين: فوز ترامب يعيق تحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة حذرت الأرجنتين من عواقب فوز دونالد ترامب المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن وزيرة خارجية الأرجنتين سوزانا ماركولا قولها، أمس، ”أن فوز المرشح الجمهوري من شأنه أن يعيق الخطوات التي تم اتخاذها مؤخرا بين بوينس أيرس وواشنطن لتحسين العلاقات بين البلدين”. وأضافت أن الحكومة الحالية المحافظة في الأرجنتين بدأت مرحلة جديدة من التعاون والعلاقات التجارية مع واشنطن، وذلك بعد أعوام من العلاقات المتوترة في ظل حكم الرئيسة السابقة كريستينا فيرنانديز، ولكن فوز ترامب من شأنه أن يؤدي إلى تعطل مثل هذه المسيرة بشكل كبير”. قذاف الدم: ”كان لا ينبغي أن تكافأ هيلاري على جرائمها في ليبيا” قال أحمد قذاف الدم أن الشعب الأمريكي قرر إسقاط زوجة الرئيس كلينتون انتقاما على ما اقترفته من مجازر في حق الشعوب على العموم والشعب الليبي على الخصوص، حيث كشف أنه قام بمناشدة أصدقائه في أمريكا بأن لا يعطوا أصواتهم لهذ المترشحة التي وصفها بالقاتلة.وتابع قذاف الدم أمس في رسالة استلمت ”الفجر” نسخة منها أنه ”كان لا ينبغي أن تكافأ هيلاري على جرائمها في ليبيا لأنها ساهمت في تدمير وطن وَتَشريد شعب، وقتل زعيمه بدم بارد”. ثم تابع ”كان ممكنا أن تستمر في عملها الإجرامي َلَتُوَارِي سُؤْتِهَا لو فازت في الانتخابات”.وبالنسبة لقذاف الدم ”فإنه لا يراهن أن يكون ترامب أفضل، رغم تواصله مع حملته طوال الشهور الماضية”، لأن أمريكا حسبه ”ليست الرئيس فقط، وإنما تعهد الجمهوريين بتصحيح الأخطاء التي اعترف بها الرئيس أوباما، وطالبناه ونطالبه مجدداً بالاعتذار عليها لِلثّكَالِيِّ والملايين التي شردت، والذين يعانون من الجراح والسجون، ومئات المليارات التي بُدِّدْتِ”. واعتبر قذاف الدم ”فوز ترامب مؤشرا لبداية سيطرة اليمين وستصل هذه العدوى حتماً إلى أوروبا، مع تزايد التطرف المبرمج ونشر الرعب في المدن والمطارات والمسارح والمطاعم ”، ما يوحي حسبه ”بفتح الباب أمام ظهور الأحزاب الفاشية من جديد في دول عانينا من استعمارها في شمال أفريقيا لعقود طويلة خصوصاً في زمن التيه العربي وغياب مشروع للدفاع عنها”.