* ربراب: ”الكل بإمكانه التصدير شرط توفير منتجات تنافسية وبجودة عالمية” دشنت أمس الشركة المتوسطية للزجاج المصقول ”أم أف جي” بمركبها الصناعي بمنطقة الأربعاء بولاية البليدة، خطها الثاني لإنتاج الزجاج المصقول.
كشف أمس يسعد ربراب، الرئيس المدير العام لمجمع ”سفيتال”، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمصنع الزجاج المصقول بالبليدة، أن الوحدة الجديدة التي تم تدشينها أمس ستتيح إنتاج كمية إضافية تقدر ب 800 طن في اليوم، ما سيجعل القدرة الإنتاجية اليومية تصل 1400 طن بمعدل نصف مليون طن سنويا، 80 بالمائة من الإنتاج سيوجه للتصدير، ما يمثل توقعا في نمو الإنتاج بنسبة 133 بالمائة وب 60 بالمائة بالنسبة لرقم أعمالها مقارنة بالسنة الفارطة. وقال ربراب في مداخلته أن 60 بالمائة من إنتاج الزجاج العام المقبل بافتتاح هذا الخط الثاني للإنتاج سيتم توجيهه للتصدير إلى الأسواق الخارجية، مضيفا في ذات الصدد ”لقد اخترنا شعار هذا الافتتاح الجزائر المصدرة، ما يعد هدف هذا الاستثمار في ظل انهيار أسعار النفط، الجزائر تملك كل الإمكانيات للمرور من بلد مستورد إلى مصدر، لكن لابد من التحرر، التصدير ممكن، الجميع يمكنه تحقيق ذلك، لكن لابد من التحكم في ميكانيزمات ذلك، لتوفير منتوجات ذات جودة عالية، لا بد من التنافسية والاحتكاك مع الأسواق الخارجية، عند اقتنائنا للتجهيزات الإنتاجية ذات جودة عالية ومواكبة للتكنولوجيا الحالية لن تواجهنا أية عوائق لنكون أكثر تنافسية في الأسواق العالمية”. ونوه ربراب أن التصدير في متناول الجميع شريطة توفير منتوجات ذات نوعية مطابقة للمعايير العالمية مع توفر التنافسية وامتلاك المعرفة والخبرة، مشيرا أن مجمع ”سفيتال” قد حاز على هذه الخبرة من خلال الاستثمارات المحققة في أوروبا من خلال اقتناء مجمع ”براند”، ما مكن المجمع الجزائري من الحصول على 130 شهادة مطابقة وشبكة توزيع على الصعيد العالمي. وأضاف ذات المسؤول أن المصنع يوجه منتوجه للتصدير إلى المغرب وأوروبا وحتى تركيا، مستخدمين أحدث التكنولوجيا في تصنيع الزجاج، مشيرا أن مجمع سفيتال يستهدف في غضون 3 سنوات تصدير 3 مليار دولار في سنويا في مختلف القطاعات والفروع. وقد بلغ حجم الاستثمار لتجسيد خط الإنتاج الثاني للزجاج المصقول 120 مليون أورو، بميزانية إجمالية ب 300 مليون أورو، تم استثمارها عبر وحدات أخرى. وبفضل تكنولوجيا الصقل المتطورة ”فلوت”، ستصبح الشركة المتوسطية للزجاج المصقول أول منتج لهذه المادة في إفريقيا وبنوعية فاخرة، وتصبح أيضا فاعلا جزائريا كبيرا في السوق العالمي لهذا المنتج. وتمثل الكميات الموجهة للتصدير ما نسبته 60 بالمائة من المبيعات الإجمالية في 2017، أي قرابة 48 مليون أورو، وأضاف ربراب أن الزجاج الجزائري يغزو الأسواق الأوروبية على غرار فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال، وبتدشين الخط الثاني ستستحوذ الشركة على أسواق جديدة في بلدان متطورة ونامية، خاصة بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، فضلا عن تعزيز ريادتها في المغرب الكبير وتركيا. ومن المزمع أن يقلص افتتاح هذا الخط الثاني للإنتاج من واردات الجزائر من الزجاج بنحو 15 مليون أورو اعتبارا من سنة 2017، بعد أن ساهمت الشركة المتوسطية للزجاج المصقول في تراجع الواردات من الزجاج المسطح بنحو 30 مليون أورو.