يعتزم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، تقديم ترشحه لعهدة جديدة على رأس الفاف شهر مارس المقبل، على هامش الجمعية العامة الانتخابية، مواصلة مهمته على الرغم من الانتقادات الكبيرة التي يواجهها بسبب تضاؤل فرص الخضر في التأهل إلى كأس العالم القادمة. ويطمح رئيس الفاف إلى إجراء عدة تغييرات ووضع برنامج عمل جديدة لعهدته المقبلة، من خلال الاستفادة من أخطاء الماضي، وإبعاد عدة أسماء من الساحة الكروية، ممن يعتبرها عائق أمام تطوير مستوى الكرة الجزائرية، مع الاعتماد بصورة أكبر على التكوين الذي يبقى أهم عنصر غائب في استراتيجية روراوة في الفترة السابقة. وكانت تقارير قد تحدثت عن رغبة مسؤولي كرة القدم في قطر الاستفادة من خبرة روراوة وإشرافه على لجنة تنظيم كأس العالم 2022، غير أن رئيس الفاف متسمك برئاسة الفاف، فضلا عن مهامه مع الاتحادية الدولية لكرة القدم، الفيفا، ويرى أن الوقت لم يحن بعد لتوديع مهامه على رأس الفاف. يريد تعويض نكسة تصفيات المونديال بالكان يراهن رئيس الفاف على ظهور متميز للمنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة بالغابون، من أجل الرد على الانتقادات التي طالته بعد البداية المتعثرة للخضر في تصفيات كأس العالم، حيث يرى أن التتويج بالكان سيسكت أفواه جميع من انتقده. وارتفعت شدة الانتقادات الموجهة إلى رئيس الفاف بعد تضائل فرص المنتخب الوطني في التأهل إلى كأس العالم المقبلة بروسيا، وفشله في ضمان الاستقرار للمنتخب الوطني في الفترة الماضية، من خلال الاعتماد على أربعة مدربين منذ نهاية كأس العالم الأخيرة بالبرازيل. وستكون نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بالغابون فاصلة في تحديد مصير روراوة مع الفاف، ففي حال تسجيل أي انتكاسة جديدة في العرس القاري، فإن روراوة قد يجبر على ترك منصبه لاسم جديد، وهو الاسم الذي لن يخرج من الثلاثي زفاف، حموم وعلي مالك. زطشي أبرز المهتمين بخلافة روراوة يقدم رئيس أكاديمية بارادو، خير الدين زطشي نفسه كأبرز الأسماء المهتمة بتعويض رئيس الفاف محمد روراوة في العهدة المقبلة، حيث لا يزال زطشي يسعى لتحقيق الحلم الذي يراوده منذ فترة طويلة، وقد فشل سابقا بسبب قوة ونفوذ روراوة. وفي انتظار فتح باب الترشح، فإن زطشي يترقب فرصته، من أجل بناء اتحادية تعتمد على التكوين، بدل استهلاك اللاعبين المكونين بفرنسا.