عرفت حصص التدريبات التي أجراها الموب الأسبوع الماضي غياب المدرب ناصر سنجاق، ويعود السبب إلى مرضه، حيث قام بتبرير غيابه بشهادة طبية لمدة أسبوعين، وهو ما لم يعجب تماما إدارة مولودية بجاية بسبب هذا التصرف غير المنطقي، خاصة وأن الفريق يعيش على وقع أزمة النتائج ولعب مباراة مصيرية أمس أمام مولودية وهران، هذا وأقدمت إدارة مولودية بجاية على رفض الشهادة الطبية وعدم إرسالها إلى الضمان الاجتماعي، هذا ولم تفهم إدارة الموب سبب هذه التصرفات من سنجاق، مؤكدة أنه كان يتعين عليه الحضور على الأقل لتبرير غيابه وليس إرسال شهادة طبية، حيث شككت إدارة حسيسان في نواياه ما جعلها تقوم برفض الشهادة الطبية، كما أن المسيرين قد فهموا بأن المدرب يمهد للانسحاب من تدريب الفريق، لكن بطريقة غير مباشرة وهو ماجعل الإدارة تتخذ كل الاحتياطات اللازمة في حال حدث ذلك. وقررت لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم نهاية الأسبوع الماضي، إيقاف زهير عطية الرئيس السابق لنادي مولودية بجاية وصيف مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لمدة عامين مع منعه من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم على خلفية اخلاله بالواجبات التي يفرضها منصب الرئيس، وأوضحت اللجنة أن قرار الإيقاف يسري مفعوله بداية من يوم الأربعاء الماضي مشيرة إلى أن عطية قد اعترف بالوقائع التي نسبت إليه متحججا بالوضعية الصعبة التي يمر بها فريق مولودية بجاية، ورأت اللجنة أن عطية قد أخل بالالتزام والمسؤولية وبتصرف النادي المشارك في منافسة دولية وخارج أرضه، كما ألزمت نادي مولودية بجاية بتعويض الاتحاد الجزائري لكرة القدم ”فاف” عن المصاريف التي تدفعها بدلا منه، وكانت الشرطة بمدينة لوبومباشي، في الكونغو الديمقراطية، قد حجزت عطية لمدة يومين بسبب عدم دفع مستحقات إقامة مولودية بجاية بالفندق الذي أقام فيه الفريق عندما واجه مضيفه تي بي مازيمبي يوم 27 جوان الماضي، ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعتين لمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، قبل أن يتولى رئيس فريق تي بي مازيمبي دفع مبلغ الفاتورة، وهو ما مكن عطية من مغادرة الكونغو الديمقراطية والعودة إلى الجزائر، وراسلت إدارة مازيمبي عطية من أجل دفع المبلغ المستحق عليه لكنه لم يفعل مما اضطرها لمخاطبة الاتحاد الجزائري الذي اضطر إلى تعويض مازيمبي تجنبا للفضيحة، يشار إلى أن مجلس إدارة مولودية بجاية قد سحب قبل نحو أسبوعين الثقة من عطية واختار فريد حسيسان خليفة له ليكون رئيسا لمولودية بجاية، فيما أبدى الرئيس السابق عطية رضاه عن العقوبة واعترافه بأنه يستحقها لكنه مع ذلك قد قرر الطعن فيها أملا في تخفيضها.