أطلقت ”مبادرة صناعة الغد” منظومة ”اليقظة الفنية” لمهندسها الوزير السابق، بشير مصيطفى، لجمع شتات الفنانين الجزائريين حول فكرة واحدة، وهي إدماج الفن في استشراف مستقبل الجزائر 2030 أي في ”رؤية الجزائر 2030” ليساهموا بدورهم إيجابيا في ترسيخ قيم المواطنة والأمن الثقافي والفن النظيف أي الفن الذكي. وكان ذلك في حفل كبير نظم بقاعة سينما الجزائرية، بحضور جمهور الفنانين الجزائريين من كل أنواع الفن القدامى منهم والجيل الجديد، حيث حظي الحضور بمشاهدة العرض الأولي للفيلم النموذجي للمبادرة بعنوان ”بوجمعة راه يدور” من إخراج المخرج باديس فضلاء وتمثيل مجموعة من الممثلين الجزائريين المعروفين. وتهدف لجمع شتات صناع الفن والثقافة في الجزائر، وإدماج المنتوج الثقافي في استشراف مستقبل البلاد وإعطاء رؤية واضحة عن الجزائر 2030، وتأتي هذه المنظومة ”اليقظة الفنية”، وهي من فكرة واقتراح الوزير الأسبق بشير مصيطفى وتندرج في إطار التأسيس للفن الذكي المبني على إشارات المستقبل، أي استشراف الفن في الجزائر ليلتقي مع التحديات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المقبلة أي آفاق 2030 خاصة في وقت يستعد العالم للفكرة الثقافية التي ستكون فكرة القرن 22 خلفا للفكرة الاقتصادية التي هيمنت على القرن الحالي. واجتمع فنانو الجزائر حول فكرة واحدة هي إدماج الفن في استشراف المستقبل والمساهمة بدورهم الإيجابي في ترسيخ قيم المواطنة والأمن الثقافي والفن النظيف أي الفن الذكي. كما تهدف المنظومة، حسب مصيطفى، إلى التكفل بمستقبل الفنانين من حيث دورهم الوطني وأمنهم المهني ومستقبل عائلاتهم من حيث الحق في الحياة الكريمة أمام صعوبات كثيرة لازالوا يعانون منها في قطاعهم المهم. كما تأتي، حسبه، منظومة اليقظة الفنية ضمن رؤية أوسع لصناعة غد الجزائر والمغرب العربي والوطن العربي، وهذا بعد إطلاق سلسلة من اليقظات ”التربوية، الثقافية، الخيرية”، مشيرا إلى أنه هناك منظومات أخرى في الأفق وهي الصحية، البيئية، العلمية، الروحية، المالية والاقتصادية، الفكرية، الطاقوية، التكنولوجية.