يحتضن ملعب 8 ماي 1945 بسطيف مساء اليوم مباراة الدور 32 من منافسة كأس الجمهورية بين مولودية بجاية ونصر حسين داي، حيث سيجري اللقاء بدون جمهور وخارج أسوار بجاية بعد العقوبة المسلطة على الموب من طرف الرابطة المحترفة. هذا وتوجد تشكيلة الموب في وضعية صعبة جدا، بالنظر إلى الإخفاقات الأخيرة، ومشاكل الإدارة وتأخر مستحقات اللاعبين، ورحيل المدرب ناصر سنجاق، الذي قرر مغادرة الفريق رفضا العمل في وسط المشاكل واحتجاجا منه على مستحقاته المتأخرة، إلى جانب العقوبات الكبيرة التي سلطت على الفريق البجاوي نهاية الأسبوع الماضي. هذه العوامل كلها سيعمل الفريق العاصمي نصر حسين داي على استغلالها من أجل تكرار سيناريو الموسم الماضي، عندما نجح أبناء الملاحة في تجاوز الموب في الدور 16، وهو ما قادهم بعدها بشكل مباشر إلى نهائي الكأس أمام مولودية الجزائر. بوزيدي سيكون حاضرا اليوم ويرسم التحاقه هذا الأحد أكد مدرب نصر حسين داي السابق يوسف بوزيدي حصول الاتفاق بينه وبين مسؤولي مولودية بجاية بشكل رسمي بعد الاتصال به نهاية الأسبوع الماضي للإشراف على الفريق خلفا لناصر سنجاق، وقال بوزيدي أمس: ”كان لي اتصال مع مسؤولي الموب واتفقنا على العمل، الفريق يوجد في وضعية صعبة بدون مدرب، وضعيتي ستتضح يوم الأحد، أنا أعطيت كلمتي وسأشاهد مقابلة السبت والاتفاق يكون يوم الأحد”، وأضاف: ” الموب مثل النصرية، عائلة أعرفها، لكن المهمة لن تكون سهلة والأحد أو الإثنين سنفصل في كل شيء، لقد أعطيتهم كلمة، والتقيت بمسؤولي بجاية ووضعية الفريق واللاعبين مقلقة، وأكدت بأن الأمر ليس سهلا وإنقاذ الفريق ليس مهمة بوزيدي وحده”، وتابع: ”المسؤولية جماعية والكل عليه أن يشارك في إنقاذ الموب، أرفض أن أعمل في وسط المشاكل وخاصة هاجس الأجور، لا أستطيع العمل مع لاعبين يفكرون في أجورهم، وعلى بجاية أن تنسى كأس إفريقيا”. النصرية بدون عرجي وتفكر أكثر في تاجنانت تعرف تشكيلة النصرية اليوم غياب مهاجمها المتألق في الجولات الأخيرة عرجي الذي تعرض لإصابة، الأمر الذي حرمه من التنقل أمس رفقة الفريق إلى سطيف، حيث سيترك رفقاءه في مواجهة الموب، في حين يعول المدرب ميشال على لعب ورقة الهجوم، والضغط بكل ما لديه لانتزاع تأشيرة الدور 16 مهما كان الأمر، ويأتي ذلك في وقت يفكر فيه الفريق أكثر من أي وقت مضى في مباراة البطولة أمام تاجنانت لحساب الجولة 13، والتي يتعين الفوز بها مهما كلف الأمر للخروج من الوضعية الصعبة في البطولة قبل نهاية مرحلة الذهاب.