كشف الدكتور مخلوف لوني رئيس مصلحة الكلى بمستشفى الثنية ببومرداس, عن تسجيل 22 ألف مريض يخضعون إلى عملية غسيل الكلى, و139 عملية زرع الكلى إلى غاية 30 جوان 2016, مشيرا إلى ضرورة إعداد سجل وطني لمرضى القصور الكلوي من أجل التكفل الجيد بهم. وأوضح الدكتور مخلوف لوني, في تصريح ل”الفجر”, على هامش انعقاد المؤتمر المغاربي السادس لمرض الكلى بفندق الأوراسي, أنه تم تسجيل 1500 عملية زرع كلى منذ سنة 1985 إلى غاية يومنا هذا, فيما يبقى 10 إلى 14 ألف مريض في قائمة الانتظار لزرع الكلى. في هذا السياق, شدد لوني الذي يعمل ممثل الجمعية الوطنية للمتبرعين بالأعضاء على أهمية التوعية وإدخال ثقافة التبرع بالأعضاء للفرد الجزائري, خاصة أن الجزائر تحصي 22 ألف مريض يخضعون لغسيل الكلى و139 عملية زرع الكلى من 1جانفي إلى غاية 30 جوان 2016. وتطمح الجمعية لمضاعفة العملية هذه السنة, وبلوغ 500 عملية العام المقبل من المتبرعين بعد الوفاة ومن العائلات. وقال لوني في هذا الإطار, إن كثيرا من الجزائريين لا يملكون ثقافة التشخيص المبكر بدليل أن مليوني مريض بالكلى لا يعرفون أنهم كذلك بسبب عدم التشخيص, ويتم التعرف عليهم خلال عمليات تصفية الدم, وأنه من بين المليونين سيخضع بعضهم لعملية غسيل الكلى خلال عشرين سنة, مشيرا أنه لا يوجد تشخيص للمرض رغم أن الأمر لا يتطلب سوى تحليل البول فقط. وعليه عملت الجمعية على إدراج تحاليل الكلى ضمن طلبات التوظيف وفي عقود الزواج من أجل التوعية والتشخيص المبكر للمرض. في السياق قال المتحدث إن عمليات الغسيل الكلوي تتم بشكل جيد وإن كل المرضى يستفيدون منها, غير أنه للأسف عمليات زرع الكلى لاتزال محتشمة بسبب نقص المتبرعين, مذكرا أن هناك 10 إلى 14 ألف مريض في قائمة الانتظار لزرع الكلى, وأن تسوية مشكل التبرع مرتبط بفتح الباب أمام التبرع بأعضاء الموتى, وذلك لايتم الا بالتحسيس وتوعية العائلات. للإشارة, فان المؤتمرالمغاربي السادس لأمراض الكلى يتركز على ثلاثة محاور, أولها كيفية تشخيص أمراض الكلى قبل الوصول إلى عملية الغسيل الكلوي, وثانيا كيفية تحسين نوعية عملية تصفية الدم لمرضى الكلى, وثالثا كيفية تمكين المرضى من عملية زرع الكلى. كريمة.ه
البروفيسور حاج مزهود: ”100 إصابة جديدة بالقصور الكلوي سنويا بالجزائر” صرح حاج مزهود, البروفيسور في طب الكلى, ل ”الفجر”, أن مرض الكلى تعاني منه حتى الدول الأكثر تقدما في القطاع الصحي في العالم ولم تسيطر عليه بشكل نهائي. ليعطي مثالا عن تركيا التي فيها 73 ألف مريض في القصور الكلوي و12 ألفا أجريت لهم عملية زرع الكلى, أم المغرب التي تعتبر دولة مجاورة والتي تبلغ كثافتها السكانية حوالي 42 مليون نسمة, لديها 10 آلاف مريض, لكن لا يعني أن المغرب أقل حدة من الجزائر التي فيها 22 ألف مريض, لأن المغرب لا تكرس الخدمة الصحية المجانية لصالح كل المواطنين, كما أن التغطية الصحية عندنا أفضل منهم يؤكد مزهود, مشيرا إلى أنه في سنة 1989 أجرت فيها الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى ملتقى حضر فيه مغربيون, حيث أنه لم يكن لديهم أي مركز لتصفية الدم في ذلك الوقت. في حين أن الجزائر تملك 140 مركز لتصفية الدم في القطاع الخاص لوحده. وأكد حاج مزهود على وجود 120 حالة للفشل الكلوي المزمن من بين مليون شخص في العام, وهذا بالبلدان المتقدمة, أما الدول السائرة في طريق النمو فاحتمال وجود حوالي 200 حالة جديدة سنويا. وإذا قمنا بتسجيل 100 حالة جديدة كل عام بالجزائر, ستعطي النتيجة 4 آلاف مريض سنويا بالنظر إلى الكثافة السكانية التي بلغت 40 مليون نسمة. واعتبر البروفيسور حاج مزهود أن النسبة يمكن أن تقل بكثير إذا لجأ المريض إلى عملية زرع الكلى التي ستجعله شخصا طبيعيا في نشاطه وحياته الاجتماعية. سمية.ك
والأنظار تتجه نحو ضحايا حوادث المرور إزالة الكلى من الجثة تفرض نفسها في السنوات القادمة أفاد الدكتور سعيداني, رئيس مصلحة أمراض الكلى بمستشفى بني مسوس, أن إزالة الكلى من الجثة ستفرض نفسها في السنوات القادمة, خاصة إذا نظرنا إلى عدد ضحايا حوادث المرور الذي بلغ 4 آلاف شخص كل سنة. وأوضح المتحدث أنه من المؤسف الحديث عن ضحايا حوادث المرور, إلا أنه لابد من النظر إلى القضية من الزاوية الإيجابية, حيث يمكن إنقاذ حياة أشخاص من خلال زرع الكلى. وإذا قارنا زراعة الكلى في الجزائر مع باقي الدول فهي متأخرة جدا ولابد من تطويرها. وأشار المتحدث إلى أن عملية تصفية الكلى مكلفة جدا لخزينة الدولة, حيث أن الحصة الواحدة تكلف 6 آلاف دينار والمريض يجري 3 عمليات تصفية في الأسبوع و144 عملية تصفية خلال السنة, وهو ما يكلف الخزينة 864 ألف دينار سنويا, في الوقت الذي تكلف فيه عملية الزرع ما بين 100 و120 مليون سنتيم في السنة الأولى, إذا نجحت العملية بدون تعقيدات, لتبقى تكاليف 20 بالمائة من أجل المتابعة. مشددا في الوقت ذاته على أنه لابد على وكالة زرع الأعضاء أن توفر الإمكانيات اللازمة لتطوير زراعة الكلى في الجزائر ودراسة الصعوبات التي تواجهها. في السياق ذاته, كشف سعيداني عن وجود أكثر من 200 مركز لتصفية الكلى في الجزائر, مقسمة بين القطاعين العام والخاص. فيما يعمل 11 مركزا في زرع الكلى على المستوى الوطني أربعة منها بالعاصمة بمستشفيات بني مسوس ومصطفى باشا وبارني وعين النعجة. وتأسف المتحدث كون عملية زرع الكلى تسير بوتيرة ضعيفة جدا في الجزائر, وهي محصورة في أفراد العائلة الواحدة من الحي إلى الحي, فيما تبقى عملية نقل الأعضاء من الموتى إلى الأحياء, وعليه لابد من التحسيس والتوعية لنشر ثقافة التبرع بالأعضاء على مستوى المدارس والمساجد والجمعيات. من جهة ثانية, أوضح المتحدث أن أغلب أمراض الكلى تنتج كمضاعفات لأمراض أخرى على رأسها ضغط الدم وداء السكري, بالإضافة إلى نمط الحياة الذي يعيشه الجزائري من أكل غني بالدهون والنشويات والخبز وعدم ممارسة الرياضة وكثرة الضغوط, وعليه نصح الدكتور سعيداني بتغيير نمط المعيشة والمحافظة على جسم سليم ولحياة أفضل بعيدا عن الأمراض. كريمة.ه
مختصون يحذرون.. %50 من أمراض الكلى سببها ضغط الدم والسكري يعتبر مرض الكلى المزمن من الأمراض الشائعة, حيث يمس ما يقارب 600 مليون شخص في جميع أنحاء العالم, بما في ذلك 1.5 مليون جزائري. ويرجع المختصون الأسباب الرئيسية لمرض الكلى إلى ضغط الدم بنسبة 30 بالمائة والسكري بنسبة 20 بالمائة. وفي عام 2016, سجل ما يقارب 900 23 من المرضى الذين يعانون من الداء الكلوي في مراحله الأخيرة يتم التعامل معهم بتنقية كلى اضافية وزرع الكلى في الجزائر, 91 بالمائة يجرون غسيل الكلى, غسيل الكلى البريتوني بنسبة 3 بالمائة فقط, فيما انحصرت عملية زرع الكلى في نسبة 6 بالمائة. وتشير الأرقام إلى أن انتشار الداء الكلوي بمراحله الأخيرة وصل إلى 556 المرضى لكل مليون نسمة, حيث يسجل 104 مريض سنويا لكل مليون نسمة. في الجزائر, يتم التكفل بجميع مرضى الكلى, وهذا مؤشر جيد على تحسن الرعاية الصحية في الجزائر بالمقارنة مع دول شمال إفريقيا, وهذا راجع إلى عدة عوامل منها التدريب, حيث تم فتح مرحلة ما بعد التخرج في أمراض الكلى من أكتوبر 1988 التي مكنّت من تدريب أكثر من 600 طبيب مختص في الكلى عبر التراب الوطني, بالإضافة الى تطوير صناعة الدواء الوطنية وتأمين توريد المواد والمواد الاستهلاكية المختلفة, ما سمح بالتحكم بشكل أفضل في التكلفة. ك.ه
المتحدث باسم الفيدرالية الوطنية لعاجزي الكلى, محمد بوخرص: ”التربية الصحية في الوسط المدرسي أساس الوقاية من العجز الكلوي” أكد محمد بوخرص, المتحدث باسم الفيدرالية الوطنية لعاجزي الكلى, في حديث مع مع ”الفجر”, أن التربية الصحية في الوسط المدرسي تعتبر أساس الوقاية من العجز الكلوي عند الأطفال, ففي حالة ملاحظة المعلم لأحد تلاميذه يداوم الذهاب إلى المرحاض مرات متعددة, عليه الاتصال بولي أمره لأخذ الطفل إلى الفحص الطبي. هذا الأخير الذي يكشف إصابة الطفل بمرض السكري أو القصور الكلوي. وهناك فئة أخرى من المصابين يصعب كشفها عند بداية إصابتها.. ذلك أن البول ينتقل من المثانة إلى الكليتين, وهذا ما يؤدي إلى فشلهما, والمصاب هنا يستدعي التكفل به عملية جراحية, علما أن هذه العملية ينتقل من أجلها جزائريون إلى تونس لإجرائها رغم أنها متاحة في بلدنا ونملك كفاءات درس على أيديها التونسيون أنفسهم. ولتفادي تطور المرض على الأولياء نقل طفلهم إلى الطبيب لمجرد ملاحظتهم أنه يعاني من الاضطرابات على مستوى جهازه البولي, ومن الواجب على الطبيب توجيه الطفل للقيام بتحاليل خاصة تبين إن كان الطفل في بداية الخطر. ليستنكر ذات المتحدث اكتفاء أطباء بتسجيل أدوية للمريض دون توجيهه للقيام بالتحاليل الطبية, علما أن الوقاية تتواصل بالمستشفيات بعد ذلك ضمانا للرعاية الصحية اللازمة. قال بوخرص إن دور وزارة الصحة مهم للغاية بخصوص نشر ثقافة الوقاية, إذ يجب على مديرية الوقاية إعلام كل الأطباء الجزائريين بضرورة توجيه المريض لإجراء التحاليل الطبية التي تشخص فعلا الوضع الصحي, وليس الاكتفاء بتقديم وصفات الأدوية. واعتبر ذات المختص أن عدد المصابين بالقصور الكلوي ليس مهما بقدر ضرورة معرفة معاناتهم ووضعهم الصحي الذي يستلزم رعاية جد خاصة, ليشرح التراجيديا اليومية التي يعيشونها سواء مع مراكز تصفية الدم أو داخل الأسرة, حيث أن عدد المصابين بالقصور الكلوي في الجزائر بلغ 22 ألف مصاب يعالج بمراكز تصفية الدم, إضافة إلى حوالي 800 مريض آخرين يقومون ب”الدياليز” في منازلهم, علما أن ال 22 ألف مصاب تنفق الدولة من أجلهم ميزانية ضخمة, حيث أن حصة ”الدياليز” تقدر بمليون سنتيم, إذا علمنا أن 11 ألف منهم يقومون بالدياليز في يوم, واليوم الموالي تتواصل عملية الدياليز مع ال 11 ألف الآخرين, ما يجعل الدولة تنفق ما مقداره 11 مليار سنتيم يوميا لإجراء ”الدياليز”. على هذا الأساس فإن الحل الأمثل هو عملية ”زرع الكلى”. وتطرق محمد بوخرس إلى نقطة حساسة, حيث أشار إلى فترة الارهاب التي عانى منها الجزائريون, ليكون السكان المتمركزون بالمناطق الداخلية مثل البليدة ونواحيها, على سبيل المثال لا الحصر, ضحايا أمراض خطيرة بسبب عامل الخوف من الأزمة الأمنية, إذ كانت العناصر الإرهابية حينها تتمركز بجبال النواحي السالفة الذكر. ويؤكد المختص أن الكلية هي مقر الخوف, والشعور به بصفة دائمة يقتل وظائف الكلى. وأكد أن مراكز تصفية الدم متوزعة بمناطق متعددة, حيث أن القطاع الخاص أصبح دعما لاحتواء المرضى المتواجدين في كل الولايات, لكن المشكل أن القطاع الخاص لا يحبذ الاستثمار في المجال الصحي بولايات الجنوب, مستنكرا غلبة البعد التجاري على رعاية مرضانا الذين يعيشون الويلات, فبدل أن يساند الخواص الدولة بجعل معاناة المواطنين نصب أعينهم, أصبح الربح المالي بدل ذلك. سمية.ك
مدير شركة ”IMC” فارس باشطارزي: ”مستلزمات تصفية الكلى تنتج محليا منذ 25 سنة” كشف فارس باشطارزي, مدير شركة الصناعة الطبية الجراحية المنتجة للمستلزمات الأساسية لتصفية الكلى ”IMC” أن الجزائر استطاعت ضمان مستلزمات تصفية الكلى محليا منذ 25 سنة, والتفكير الآن لابد أن ينصب على تطوير عملية الزرع. في هذا السياق, أوضح أن الإنتاج المحلي لمستلزمات الدياليز خفض التكاليف ب5 مرات مقارنة مع الاستيراد, مشيرا إلى أن الجزائر باتت تصدر لدول إفريقية وعربية منها مدغشقر, ولبنان وليبيا وسوريا وتونس وموريتانيا وحتى دول أوربية واليابان, موضحا أن سبب الإقبال على المنتوج الجزائري سببه انخفاض التكاليف مقارنة مع الدول الأخرى.