* المتهمون هم موظفة بوزارة الخارجية وكاتب سابق ومستقبلة مكالمات ب”أوبيجيي حسين داي” وآخرين عالجت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملف مستخدم سابق ومكلفة بالرد على المكالمات الهاتفية بديوان الترقية والتسيير العقاري بحسين داي وثمانية متهمين آخرين، ثلاثة منهم في حالة فرار، ينسب إليهم عمليات نصب شملت العديد من المواطنين وسلبوهم الملايير بعدما أوهموهم بتمكينهم من سكنات مقابل مبالغ مالية لا تتعدى 260 مليون سنتيم للشقة الواحدة ليستغل أفراد هذه الشبكة تلك الأموال التي تقاسموها مناصفة فيما بينهم في شراء شققا فاخمة بإسبانيا، ما جعلهم متابعين بجنايتي التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية وتقليد أختام الدولة وجنح التزوير واستعمال المزور في محررات مصرفية وإدارية والنصب والاحتيال وجنح المشاركة في النصب والاحتيال وإساءة استغلال الوظيفة والرشوة. وفجر قضية الحال، حسب جلسة المحاكمة، ديوان الترقية والتسيير العقاري وكالة حسين داي بالجزائر العاصمة في 2014، وكشفت التحقيقات الميدانية بأن الشبكة نشطت خلال الفترة الممتدة بين عامي 2011 و2013 وتتكون من عشرة أفراد ”ثلاثة في حالة فرار لحد الأن” بينهم شقيقين لديهما مكتب أعمال بعين النعجة بالعاصمة وموظفة بوزارة الخارجية وكاتب سابق بمديرية وكالة الترقية والتسيير العقاري بحسين داي ومستقبلة المكالمات الهاتفية بذات الوكالة كانت تستقبل الضحايا اللذين قصدوها بالديوان للاستفسار عن مدى تقدم ملفاتهم فتؤكد لهم بأنها قيد الدراسة ومشاريعهم السكنية في طور الإنجاز. ووعد أحد الشقيقين المتهمين في الملف مواطنين كانوا كثيرا ما يقصدونه بمكتبه بعين النعجة بتسوية وضعياتهم والمشاكل التي يتخبطون فيها بأزمة السكن كون لدى أصدقائه علاقات حسنة مع وكالة الترقية والتسيير العقاري بحسين داي يتقدمهم الكاتب وهكذا تمكن من الايقاع بعدة ضحايا راغبين وقتها في الحصول على سكن ”تساهمي”، ومنحتهم العصابة رقم الحساب الجاري الحقيقي للوكالة ووصل استلام يحمل توقيع مديرها العام توصلت التحقيقات لاحقا بأنه مزوّر، يتضمن معطيات حول السكن الذي سيستفيدون منه سواء على مستوى منطقة ”باب حسن أو ”أولاد فايت”، وهما الموقعان اللذان حددتهما العصابة للإطاحة بضحاياها لعلمها بأن هذين الموقعين يتوفران على مشاريع سكنية مرتقبة للديوان من صيغة التساهمي. ودفع الضحايا المبالغ المالية المترتبة عنهم، نصفه ل”أوبيجيي حسين داي” عبر الحساب البريدي، ومنحوا المبالغ المتبقية نقدا لأفراد العصابة تقاسموها مناصفة فيما بينهم لاقتناء الكماليات، حيث عاشوا حياة مترفة، كما تمكن حسب أوراق الملف الكاتب السابق بالديوان من شراء شقة فاخمة بإسبانيا.