أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن المدرسة الجزائرية أنتجت جيلا يدرك من أين تؤكل الكتف في المستقبل، بفضل القراءة والاطلاع، وكل ما يتعلق بكسب العلم وتطبيع العلاقة مع الكتاب، مشيرا أن التفكير بمستقبل القراءة يمر عبر المطالعة واكتساب المعرفة من خلال مثل هذه المبادرات الثقافية. وتابع ميهوبي: ”أن هناك بيئة صحية تساهم في المعرفة وهو ما يترجم تألق الجزائريين في المحافل الدولية كل سنة، كما اعتبر ميهوبي أن مبادرة ”رواد القراءة” مهمة لتكريم نوابغ الجزائر خاصة وأنهم توجوا في بداية هذا المهرجان وتم تكريمهم، وهو تعبير صادق أن المدرسة الجزائرية قادرة أن تقدم النموذج الناجح للأجيال . كما ثمن ميهوبي، أمس، خلال افتتاحه الرسمي والعملي للمشروع الثقافي ”منتدى القراءة” والموجه للجمهور، مجهودات الخطوة المعرفية التي تقوم بها رئاسة منتدى رواد القراءة، وهو ما اعتبره تأكيدا على سلامة التفكير المستقبلي الذي سيكون حتما عبر الكتاب واكتساب المعرفة من خلال التحفيز على القراءة، وبعض المبادرات الإيجابية الأخرى المماثلة لما فعله منتدى رواد القراءة، خاصة وأنه هيئة منتمية للمجتمع المدني، بالإضافة إلى دعم الدولة من خلال توفير المكتبات وشروط تأسيسها، وكذا توفير الإطار البشري الذي يقدم القيمة المضافة، كما تفعله الجمعية التي نجحت لأن تؤسس لمهرجان رواد القراءة، خاصة وأن هذه الخطوة جاءت بعد التتويجات المتلاحقة التي نالها أبناء الجزائر في المحافل الدولية. ومن جهته، أشاد أيمن جراح، الأمين العام ”لتحدي القراءة العربية” بدبي، بالمواهب الجزائري،ة وقال أن الجزائر تتوفر على آليات ترفع لها القبعات ومن شأن القراءة أن تساهم في إنجاح عمل تحدي مشروع القراءة في الجزائر، خاصة وأن الإعداد كان متقنا والأهداف واضحة، مشيرا إلى أن إنشاء مثل هذه المشاريع تؤدي إلى إيصال الرسالة بأبهى صورها وأوضح ألفاضها لكل المهتمين في الوطن العربي، مؤكدا على ضرورة نقل التجربة إلى خارج الجزائر، لتكون ممارسة ثقافية أدبية يقوم بها كل المهتمين بالقراءة في أنحاء الوطن العربي، مضيفا أنه يمكن تجسيد المشروع من خلال أهدافه، وهو ما سيوصله إلى المحافل العربية والعالمية خاصة بتعزيز الممارسات، من خلال مشاريع ثقافية مختلفة، ومسابقات أدبية وعدة أنشطة ثقافية مختلفة، وستكون الجزائر يضيف المتحدث نفسه: ”بيئة حاضنة لكل مشروع يعتمد على التحدي، وهو ما برهن عليه مشروع تحدي القراءة في الوطن العربي مؤخرا بعد الفوز الجزائري به، وهو ما يستفز العقلية الجزائرية المبدعة لتعزز هذا الاعتقاد بأن الجزائر بإرادة حديدية وإدارة حديدية ومبادرات شعبية مميزة”. ويرى من جانبه رئيس المنتدى، حبيب الله سالمي، أن هذه الفعالية ساهمت في تكريم مجموعة من الشخصيات، والمبادرات التي شاركت في دعم ونشر القراءة في الجزائر، مشيرا أن مثل هذه التظاهرات تأتي حتى تعترف بأهل الفضل لفضلهم ولما قدموه للقراءة. فيما أكد أن التكريم كان من نصيب الشخصيات والأسماء الإعلامية والرياضية والثقافية البارزة في الساحة الوطنية، وكذا النوابغ التي كرمت خارج الجزائر مؤخرا، والمؤسسات الجمعيات والمدارس. وجاء مهرجان ”رواد القراءة” الذي أطلق هذه المرة تزامنا والذكرى الثانية والستين لاندلاع الثورة التحريرية الجزائرية الموافقة للفاتح نوفمبر من كل سنة، في خطوته الثانية في المشروع بشكله العملي، بعد أن تم إطلاقه بالشكل الرسمي تاريخ 30 أفريل الفارط، من طرف رئيسه الشرفي ووزير الثقافة عز الدين ميهوبي، وكانت هذه التظاهرة الثقافية فرصة لاستلهام الرسائل والمبادئ السامية، الداعية إلى بناء مستقبل الوطن انطلاقا من فعل وثقافة القراءة، بواسطة نشاطات تفاعلية في موضوع القراءة، كما يهدف المهرجان إلى المساهمة في إحياء المناسبات الوطنية بفعاليات ثقافية ونشاطات نوعية، وربط الجيل الجديد بثقافة وتاريخ جيل التحرير، وكذا إحياء مناسبة الثورة التحريرية وربطها بثقافة التطوير، ومن شأن هذه الفعاليات. تجدر الإشارة أن هذه الفعالية شهدت عدة تدخلات من شخصيات معروفة، رحبت بالمبادرة، كما قدمت رسائل ومناظرات ثقافية، وعرض أقسام ورؤية المشروع، قصائد شعرية، ومسابقات تحفيزية، بالإضافة إلى تكريم أبرز الوجوه والأسماء الوطنية الناشطة في المجال الثقافي والعديد من الشخصيات الإعلامية والرياضية التي شرفت الجزائر في العديد من المحافل الدولية.