طالبت عدة دواوير منتشرة عبر إقليم بلدية المحمدية بولاية معسكر، على غرار دواوير التوأمة وجبور والشاذلي وبن شنين وفرقوق وغيرها، بربطها بشبكة الغاز نتيجة موجة البرد التي تعرفها المنطقة خلال فصل الشتاء. كما سئم تلاميذ المدارس من استعمال مادة المازوت في المدفآت مع حلول فصل كل شتاء، نظرا للروائح التي تسبب حساسية مفرطة لديهم وباتت منبوذة في كثير من مدارس بلدية المحمدية الواقعة على مستوى تلك الدواوير. عدد من العائلات المقيمة بمنطقة التوأمة الواقعة بالقرب من قرية القراينية التابعة لحي الصحاورية، شرق بلدية المحمدية بولاية معسكر، طالبت أيضا بربط محيط سكناتها بالقناة الرئيسية للغاز التي تم استحداثها مؤخرا، التي تمر بعدد من التجمعات السكنية القريبة من الطريق الوطني رقم 04 ضمن مشاريع تم تسجيلها قبل سنتين. سكان القرية، استنادا لمضمون شكوى موجهة إلى المسؤول الأول التنفيذي عن ولاية معسكر، أوضحوا أن مسؤولي الشركة الوصية أجبروا المقاولة على إنهاء أشغال الربط عن حدود دوار التوامة على مسافة 100 متر من محيط قريتهم، بعد أن استفادت عدة قرى من المشروع على غرار قرية سي خلفي المتواجدة في نفس الإقليم، وطالبوا والي معسكر بتشخيص أسباب العدول عن تعميم هذا المرفق الحيوي على باقي السكان. رئيس بلدية المحمدية أكد أن مجموعة من الدواوير مسجلة لربطها بمادة الغاز في انتظار الميزانية المخصصة لذلك، كما أفاد نفس المسؤول أن هذه السكنات مبعثرة عبر عدة مناطق وتدخل ضمنها دواوير تعرف كثافة سكانية معتبرة كدوار بن شنين ودوار جبور ودوار الشاذلي وفرقوق، التي تضم في مجملها زهاء 15 ألف نسمة وخص بالذكر المدارس التي سئم مسيروها وتلامذتها المدافئ التي تتزود بمادة المازوت، مضيفا أن مصالحه في اتصالات مع مديرية الطاقة لتجسيد هذا المشروع ورفع الغبن عن تلك المناطق والعمل على استقرارها في دواويرها.