توقع المدير العام السابق لشركة سوناطراك عبد المجيد عطار، أن يفوق سعر برميل النفط بعد اتفاق أوبك 60 دولارا مقيما اجتماع أوبك في فيينا الذي رسم مقترح الجزائر ب”الناجح” والمفاجأة التي قلبت الموزين. وأكد عطار، في تصريحه على هامش ملتقى الاستثمار الإفريقي الذي اختتم عشية أمس الأول بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال بنادي الصنوبر بالعاصمة، أن الاجتماع الأخير لأوبك كان ناجحا ومفاجأة إذ لم نكن ننتظر أن تجمع بلدان أوبك على خفض إنتاجها ب1.2 مليون برميل، وأن تلتحق روسيا بالاتفاق من خلال تعهدها بتخفيض إنتاجها ب300 ألف برميل. وأشار عطار أنه بداية من 2025 سنباشر إنتاج الغاز الصخري الذي قال أنه لن يكون ريعا جديدا بل سيساعد على جعل الإنتاج الإجمالي للجزائر يكفي الاستهلاك الداخلي ويمدد إمكانية التصدير حتى سنة 2030 و2035. وكانت أوبك قد اتفقت الأسبوع الماضي على خفض الإنتاج نحو 1.2 مليون برميل يوميا ابتداء من جانفي، في محاولة لخفض الفائض من المعروض العالمي من النفط وتعزيز الأسعار، فقد أعلنت الدول المصدرة للنفط أوبك عن خفض الإنتاج لأول مرة منذ 8 أعوام، الأمر الذي دفع أسعار النفط للارتفاع في الأسواق الدولية بنسبة 8 في المائة، مقارنةً بالسنوات السابقة التي شهدت خلالها الأسواق العالمية تراجعًا كبيرًا في أسعار النفط أثر سلبًا على اقتصاديات الدول المصدرة. فقد تمكّنت منظمة البلدان المصدرة للبترول في فيينا، الأربعاء الماضي، بعد طول انتظار، من إراحة الأسواق عبر الوصول إلى اتفاق لتنفيذ أول خفض لإنتاجها في 8 سنوات، من خلال تفعيل اتفاق الجزائر الذي تم التوصل إليه نهاية سبتمبر الماضي. وقال رئيس منظمة أوبك، وزير النفط القطري، محمد بن صالح السادة، أن المنظمة ستخفض 1.2 مليون برميل يوميًّا من إنتاجها بداية من جانفي 2017، على أن يستمر ل6 أشهر، تحدد بعدها المنظمة مستويات جديدة للدول، من خلال إنشاء لجنة مراقبة وزارية من ثلاثة أعضاء هي الكويت وفنزويلا والجزائر؛ لمراقبة التزام الدول بهذا الاتفاق. هذا وقد تعهدت المملكة العربية السعودية بخفض 486 ألف برميل يوميًّا، ما يعني أن السعودية تتحمل العبء الأكبر من التخفيض بين أعضاء منظمة الأوبك، ويتحمل العراق خفض 210 آلاف برميل يوميًّا، وستخفض الجزائر إنتاجها بنحو 50 ألف برميل يوميًّا، وستكون حصة الإمارات وقطر والكويت ستكون حصتها مجتمعة من الخفض نحو 300 ألف برميل يوميًّا.