* تشكيل لجنة مراقبة وزارية تضم الجزائر لمتابعة التزام الدول بتطبيق الاتفاق التاريخي ارتفعت أسعار النفط الخام بنسبة تبلغ 14 في المائة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، ليصل سعر البرميل إلى 51.68 دولارا، وهو أعلى سعر بلغه البرميل الواحد منذ 17 شهراً، إذ يبدو أن اتفاق الجزائر سيدفع بالأسعار نحو الأعلى، ما سيريح الحكومة من خلال ضخ مزيد من الإيرادات في الخزينة في عز الأزمة. وحسب مانقله موقع ”سي أن أن” أمس، فقد بثت أوبك الحياة في النفط الخام هذا الأسبوع، عبر مفاجأة العالم بإعلان اتفاق لخفض الإنتاج، لأول مرة منذ عام 2008. ويمثل قرار أوبك تحولاً كبيراً في حرب الأسعار التي استمرت لمدة عامين من قبل المنظمة التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد النفط الصخري في الولاياتالمتحدة. ويراهن المستثمرون على أن قرار أوبك بوقف إغراق السوق العالمية بالنفط سيخفف من تخمة المعروض والذي كان السبب الرئيسي في انهيار الأسعار في المقام الأول. وكانت الشكوك تزداد حول قدرة أوبك للتوصل إلى اتفاق، ما تسبب في انخفاض أسعار النفط قبل اجتماع الأربعاء الماضي. وفي النهاية، ارتفع النفط بنسبة 12 في المائة خلال الأسبوع، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ عام 2011، لتبلغ أسعار النفط ما يقرب من ضعف أدنى مستوياته منذ 13 عاماً، عندما انخفض سعر البرميل إلى 26 دولاراً في فيفري الماضي. اجتماع أوبك مع المنتجين في 10 ديسمبر سيتم بفيينا وليس موسكو من جهة أخرى، نقل موقع رويترز، أمس، عن مصدر أن أوبك ستجتمع مع دول من خارج المنظمة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية للحد من الإنتاج العالمي للنفط في العاشر من ديسمبر في فيينا. وكان مصدران في أوبك قد قالا في وقت سابق إن من المقرر أن يُعقد الاجتماع في العاصمة الروسية موسكو ولكنهما قالا فيما بعد إن الخطة تغيرت. وكانت أوبك قد اتفقت الأسبوع الماضي على خفض الإنتاج نحو 1.2 مليون برميل يوميا ابتداء من جانفي في محاولة لخفض الفائض من المعروض العالمي من النفط وتعزيز الأسعار، فقد أعلنت الدول المصدرة للنفط أوبك عن خفض الإنتاج لأول مرة منذ 8 أعوام، الأمر الذي دفع أسعار النفط للارتفاع في الأسواق الدولية بنسبة 8 في المائة، مقارنةً بالسنوات السابقة التي شهدت خلالها الأسواق العالمية تراجعًا كبيرًا في أسعار النفط أثر سلبًا على اقتصاديات الدول المصدرة. فقد تمكّنت منظمة البلدان المصدرة للبترول في فيينا، الأربعاء الماضي، بعد طول انتظار، من إراحة الأسواق عبر الوصول إلى اتفاق لتنفيذ أول خفض لإنتاجها في 8 سنوات، من خلال تفعيل اتفاق الجزائر الذي تم التوصل إليه نهاية سبتمبر الماضي. وقال رئيس منظمة أوبك، وزير النفط القطري، محمد بن صالح السادة أن المنظمة ستخفض 1.2 مليون برميل يوميًّا من إنتاجها بداية من جانفي 2017، على أن يستمر ل6 أشهر، تحدد بعدها المنظمة مستويات جديدة للدول، من خلال إنشاء لجنة مراقبة وزارية من ثلاثة أعضاء هي الكويت وفنزويلا والجزائر؛ لمراقبة التزام الدول بهذا الاتفاق. هذا وقد تعهدت المملكة العربية السعودية بخفض 486 ألف برميل يوميًّا، ما يعني أن السعودية تتحمل العبء الأكبر من التخفيض بين أعضاء منظمة الأوبك، ويتحمل العراق خفض 210 آلاف برميل يوميًّا، وستخفض الجزائر إنتاجها بنحو 50 ألف برميل يوميًّا، وستكون حصة الإمارات وقطر والكويت ستكون حصتها مجتمعة من الخفض نحو 300 ألف برميل يوميًّا.