أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، أن حركته لن تفصل بعد في تحالفاتها مع أحزاب كاشفا عن لقاءات مكثفة بين مختلف الأطياف الحزبية الوطنية والإسلامية منها في إطار إستراتجية تشكيلته الحزبية. وأكد فيلالي غويني خلال نزوله ضيفا على ”منتدى الجزائر” على أهمية توطيد العلاقات مع كل التيارات الحزبية قائلا ”التحالفات الحزبية شيء طبيعي ومنطقي على الرغم من اختلاف الرؤى، واستدل غويني بهيئة المتابعة والتشاور الذي اعتباره بالمكسب السياسي الهام الذي تمكنت أحزاب المعارضة باختلاف توجهاتها تحقيقه على أرض الواقع”. بالمقابل، دعا فيلالي غوينى إلى المزيد من الضمانات السياسية والقانونية التي تضمن نزاهة الانتخابات التشريعية المقبلة بعيدا عن آلة التزوير لتفادي إعادة تكرار سيناريو الانتخابات الماضية، من جهة وإعادة بعث الآمال في نفوس الجزائريين لتفادي عزوفه من الفعل الانتخابي كما كان الحال في تشريعيات 2012. ومن جهة أخرى، دعا المتحدث في هذه النقطة إلى ضرورة معالجة هذه الظاهرة في جذورها الحقيقية، مشيرا إلى دور السلطات العليا في معالجة هذه الظاهرة التي تطعن في شرعية أي استحقاق انتخابي كان ما يستدعى المزيد من القرارات السياسية الداعية إلى إعطاء ذرة آمال في نفوس المواطنين والقارة على احترام صوت الناخب. وأكد، غويني أنه في حال بقاء الوضع على حاله الحالي فنسبة العزوف من الفعل الانتخابي مرشحة للارتفاع، موضحا أهم التدابير الواجب إتباعها من أجل إخراج المواطن من حالة اليائس التي يتخبط فيها، دعيا الأحزاب السياسية إلى ضرورة انتهاج الخطابات التي تزرع الأمل بدل الخطابات اليائسة، مؤكدا أن تشكيلته السياسية ستتبنى في حملتها الانتخابية الخطابات التي تتحدث عن التنمية وترقية الإطار المعيشي للمواطن لأنه بحاجة إلى ما يغير حياته اليومية التي يعاني منها بشكل يومي في الوقت الراهن.