واشنطن ترصد 25 مليون دولار لرأس البغدادي

لواء عراقي يقول إنه في "البعاج" ويغير هيأته وملامحه باستمرار

رفعت الخارجية الأمريكية المكافأة المخصصة لمن يشي بمكان تواجد زعيم تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش” أبو بكر البغدادي، إلى 25 مليون دولار، بعدما كانت 10 ملايين دولار. ونشرت القيادة المركزية الأمريكية تغريدة لتعميم الخبر. ونشر الموقع الرسمي لبرنامج ”مكافاَت العدالة” التابع للوزارة، قيمة المكافأة الجديدة. وتحدث الموقع عن زعيم داعش، وقدم مجموعة من الأسماء التي يعرف بها منها ”أبو دعا”. وإبراهيم عوض إبراهيم علي البدري هو الاسم الحقيقي للبغدادي الذي قدم نفسه زعيما لداعش، معلنا ما أسماه قيام ”الخلافة” في العراق وسورية.
واستعرض الموقع ملامح البغدادي، مبينا لون شعره وبشرته، مع صورة كتب عليها: ”قم بإيقاف البغدادي”. ووعد بمكافآت لمن يدلي بمعلومات عن الرجل ويبلغ أقرب سفارة أو قنصلية للولايات المتحدة الأمريكية، أو أن يرسل رسالة إلى الموقع الرسمي عن مكان تواجده.
وفي السياق، قال اللواء فاضل برواري قائد ”الفرقة الذهبية” وهي قوات خاصة، تلعب حاليا دورا رئيسيا في محاربة ”داعش” في الموصل، إن البغدادي يقضي معظم أوقاته في الأنفاق ويتحرك في مساحة محدودة في بلدة البعاج الواقعة إلى الغرب من الموصل. وقال برواري: ”نحن نعلم مكان تواجده وهو بلدة البعاج ومكان بقائه هو تحت الأرض، وعلى الرغم من تحركاته المستمرة، فإنه يغير هيئته باستمرار مثل حلق لحيته وتغيير ملامحه عبر عمليات جراحية حتى لا يتم التعرف إليه” بحسب موقع نقاش الألماني.
ويصنف مسؤولون عسكريون أمريكيون تنظيم داعش وزعيمه البغدادي بأنه ”الأخطر”. وشن المتطرفون عشرات الهجمات في دول عديدة استهدفت المدنيين على وجه الخصوص.
والبغدادي هو عراقي واسمه الحقيقي إبراهيم عواد السامرائي ونصبه تنظيمه الذي يطلق على نفسه اسم ”الدولة الإسلامية” والمعروف إعلاميا بداعش ”خليفة” للمسلمين منذ عام 2014. واعتقلت القوات الأمريكية البغدادي عام 2004 وأودعته في سجن بوكا بجنوب العراق، إلا أنه أخلي سبيله في عام 2009 ليعاود نشاطه المتطرف مرة أخرى. ولا يزال تنظيم داعش يستولي على جزء كبير من الموصل ومناطق عديدة من العراق فضلا عن مساحات واسعة من الأراضي السورية. وتواصل القوات العراقية حملتها لتحرير الموصل للأسبوع التاسع على التوالي في معركة تحظى بدعم من البيشمركة وإسناد جوي وبري من جانب التحالف الدولي.
وكان أعضاء الفريق الأمريكي، الذي كان مكلفاً بقتل أو اعتقال زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، وصلوا العراق لتقفي آثار زعيم داعش أبو بكر البغدادي. ونجح هذا الفريق في مهمته في تصفية بن لادن بعد سنوات طويلة من تعقبه.