غموض مصير البغدادي يعيد سيناريو ملاحقة بن لادن أكد مسؤولان عراقيان في وزارتي الدفاع والداخلية، بالاضافة إلى قيادي في تنظيم "داعش"، إصابة زعيم الجماعة الارهابية "أبو بكر البغدادي" في غارة جوية أمريكية قرب منطقة "القائم"، ما اسفر عن مقتل قياديين. وكانت الغارة قد إستهدفت قافلة تضم عدداً من قادة التنظيم التنظيم قرب الموصل يعتقد ان البغدادي كان من ضمنهم، لكن واشنطن لم تؤكد أو تنفي إصابة البغدادي في الغارة. وقال الجيش الأميركي إنه لم يتضح إن كان البغدادي موجودا وقت توجيه الضربات الجوية. من ناحية ثانية، ذكر حساب على موقع تويتر منسوب للمتحدث باسم تنظيم الدولة "أبو محمد العدناني"، أن زعيم التنظيم تعرض للإصابة. إلى الرئيس باراك أوباما أمس إن نشر 1500 جندي إضافي في العراق يؤشر إلى "مرحلة جديدة" في الحملة على "داعش"، ولم يتأكد رسمياً إذا كان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بين قتلى قادة التنظيم الذين قضوا في الغارة الجوية على اجتماع لهم في القائم. ونسب نشطاء إلى "ابو محمد العدناني" الناطق باسم التنظيم قوله على حسابه في "تويتر" ان زعيم التنظيم اصيب في الغارة الاميركية شمال غربي العراق. وسأل العدناني: "هل تظنون أن الخلافة تنتهي باسشهاد الخليفة؟"، لكنه اجاب: "نطمئن الأمة بأن أميرها أبو بكر البغدادي بخير ولله الحمد. ادعوا له بالشفاء العاجل". وأوضح أوباما في مقابلة صحافية أن "المرحلة الأولى كانت تشكيل حكومة عراقية ذات صدقية، وقد تم ذلك". وأضاف: "بدلاً من مجرد محاولة وقف تقدم تنظيم "داعش"، نحن الآن في وضع يؤهلنا للبدء ببعض الهجوم". وأكد أن قواته "لن تشارك في القتال بل ستركز على تدريب المجنّدين العراقيين وعدد من أبناء العشائر السنية، وسنساعدهم بالدعم الجوي عندما يصبحون مستعدين للقتال". ولم يستبعد إرسال المزيد من القوات مستقبلاً. من جهة أخرى، أوردت تقارير إعلامية لائحة بأسماء قياديي "داعش" الذين قضوا في غارة أميركية على اجتماع لهم في القائم. وهم: مفتي التنظيم أحمد عوض السلماني، والمسؤول الأمني سامر محمد المحلاوي، ومسؤول التنظيم في بلدة راوة كنعان عبود مهيدي، والمسؤول في بلدة عانة وليد ذياب العاني، والمسؤول في الفرات أبو زهراء المحمدي. أما أخطر المصابين من قياديي التنظيم فزعيمه في القائم أبو أنس. * أبو بكر البغدادي.. رجل القاعدة الذي كسر "القاعدة" أبو بكر البغدادي هو المسؤول عن كافة النشاطات العسكرية لتنظيم القاعدة في العراق ووجه وأدار مجموعة كبيرة من الهجمات والعمليات وبعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن هدد أبوبكر بالانتقام العنيف بسبب وفاته. وأعلن في ماي الماضي عن مسؤولية تنظيمه في الهجوم الذي وقع في مدينة الحلة والذي نتج عنه مقتل 24 عسكريا وإصابة 72 آخرين. في شهرين فقط بين مارس وأفريل أعلن التنظيم عن مسؤوليته عن 23 عملية هجومية في جنوببغداد بناءً على أوامر أبوبكر. في أوت 2011 تم تنفيذ مجموعة من العمليات الانتحارية من التنظيم الذي يديره أبوبكر وبدأت مجموعة العمليات في مدينة الموصل نتج عنها وفاة 70 شخص. وتعهد التنظيم بتنفيذ 100 عملية انتحارية انتقامًا لمقتل ابن لادن. في 26 أكتوبر 2006 ضربت طائرة حربية أمريكية مخبأ مشتبه للمسلحين بالقرب من الحدود السورية في محاولة لقتل البغدادي. في ذلك الوقت كان يعرف بأنه شخص بارز في تنظيم القاعدة في العراق. وكان جزءا من شبكة القاعدة في بلدات صغيرة بالقرب من الحدود السورية. كانت مهمة البغدادي تقتصر على تسهيل وترتيب قدوم النشطاء والراغبين في الانضمام إلى صفوف القاعدة من سوريا والسعودية. وأيضًا كشفت بعض الملفات الاستخباراتية أن البغدادي كان مسؤولًا عن مايسميه تنظيم القاعدة بالمحكمة الإسلامية حيث يقوم التنظيم بخطف الأشخاص أو حتى عائلات بأكملها ويعرضهم للمحكمة الدينية حيث يصدر قرار بتنفيذ حكم الإعدام علنًا. على الرغم من تقرير الاستخبارات بأن أبوبكر كان موجودًا في ذلك المخبأ وقت تنفيذ الهجوم إلّا أنه لم يتم العثور على جثته. وفي النهاية تبين أنه لم يقتل في ذلك الهجوم وأصبح زعيم تنظيم القاعدة في العراق عام 2010.. وفي ديسمبر 2012 ادعى مسؤولون عراقيون أنهم قد ألقوا القبض على البغدادي بعد عملية تجسس وتتبع استمرت لشهرين وقالوا أنهم حصلوا على أسماء وأماكن متعلقة بتنظيم القاعدة، وفي رد على الإدعاء نفى التنظيم صحة هذا البيان. في تصريح للإعلام قال وزير الداخلية العراقية فيه أن الذي ألقي القبض عليه ليس البغدادي بل هو قائد منطقة في التنظيم. إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي، وشهرته أبو بكر البغدادي قائد تنظيم القاعدة في العراق والملقب بأميرما يعرف بدولة العراق الإسلامية، قام بإعلان الوحدة بين دولة العراق الإسلامية وجبهة نصرة أهل الشام في سوريا تحت مسمى (الدولة الإسلامية في العراق والشام)أو ما يعرف بداعش وبعد ذلك صدر التسجيل للرد على هذا الإعلان من خلال أمير جبهة النصرة (أبو محمد الجولاني) وقد جاء بعدم تأييد هذا الإعلان. بعد سلسلة من العمليات أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في أكتوبر 2011أن أبوبكر البغدادي يعتبر إرهابيًا عالميًا. وأعلنت عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه او وفاته.في 29 جوان 2014، أعلن تنظيم داعش قيام "الدولة الإسلامية" ونُصب أبو بكر البغدادي خليفة لها.