قرر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الحاج محمد روراوة، تقليص مهام مساعد المدرب الوطني يزيد منصوري وذلك تمهيدا للتخلي عنه بعد أن فقد الثقة فيه، وكان الناخب الوطني جورج ليكنس قد أقنع روراوة باستحالة مواصلة العمل مع منصوري، ما جعله يستنجد بخدمات المدرب البلجيكي باتريك ديويلد، الذي اختاره ليكون مساعده الأول. سجل ديويلد تواجده بمركز سيدي موسى بمناسبة تربص اللاعبين المحليين الذي انطلق الأحد الفارط، حيث صار يقوم بنفس المهام التي كان منصوري مكلفا بها. واستنادا لمصادر موثوقة من داخل مبنى الفاف، فإن منصوري سيكون ضحية التقني البلجيكي جورج ليكنس، على اعتبار أن قرار الاستبعاد لم يشمل المساعد الثاني نبيل نغيز، الذي سيواصل مهامه بشكل عادي، والدليل أنه سجل حضوره بشكل عادي بمركز سيدي موسى منذ اليوم الأول من التربص. نغيز سيكتفي بمتابعة اللاعبين المحليين وستقتصر مهمة المساعد الثاني للمدرب الوطني نبيل نغيز على معاينة ومتابعة اللاعبين المحليين، ومساعدة ليكنس في الإشراف على تحضيرات المنتخب المحلي في الفترة القادمة، وسيواصل نغيز مهامه لكن دون الصلاحيات التي كانت موكلة له من قبل في عهد التقني الفرنسي كريستيان غوركوف أو حتى الصربي ميلوفان راييفاتش، بدليل أنه اكتفى بمتابعة التدريبات التي أجرتها العناصر المحلية طيلة أيام التربص دون أن يتدخل، وهو ما يدل على أن التحضيرات خلال التربصات لم تعد من مهام ابن مدينة جيجل. منصوري يدفع ثمن ما فعله مع راييفاتش ويبدو أن إبعاد منصوري من العارضة الفنية للمنتخب الوطني جاء بالدرجة الأولى بسبب قضية المدرب السابق للخضر الصربي ميلوفان راييفاتش الذي قرر الرحيل بعد 3 أشهر فقط من تعيينه من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فحتى وإن فضل المدرب السابق للمنتخب الغاني التكتم على الأسباب الحقيقية التي جعلته يفضل الرحيل إلا أن الزوبعة التي أثيرت آنذاك عن وجود تكتلات للاعبين الذين عارضوا طريقة العمل المدرب الصربي كانت كفيلة بوضع القائد السابق للخضر ضمن القائمة السوداء المغضوب عليها من قبل رئيس الفاف الحاج محمد روراوة، خاصة أن الأخبار التي نشرتها الصحافة الوطنية بعد ذلك ربطت منصوري بالأحداث التي أعقبت مواجهة الكاميرون والتي كانت السبب الرئيسي في استقالة راييفاتش بعد ذلك.