حل المدرب البليجيكي باتريك دي ويلد بالجزائر رفقة الناخب الوطني جورج ليكنس، أمس الأول، من أجل التوقيع على عقد انضمامه إلى العارضة الفنية للمنتخب الوطني لكرة القدم، حيث سيكون دي ويلد مدربا مساعدا، ليضع الشكوك حول مستقبل الثنائي نبيل نغيز ويزيد منصوري الذين يعملان مساعدان لليكنس في الفترة الحالية. وعقد المدرب ليكنس اجتماعا مع كل من نبيل نغيز ويزيد منصوري، ودرب الحراس ميكاييل بولي، بحضور باتريك دي ويلد، حيث قام ليكنس بتقديم المساعد الجديد لبقية أعضاء الطاقم الفني، من أجل ضمان التعاون معا لخدمة المنتخب الجزائري. وكان ليكنس قد رفض عدة مقترحات قدمه رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، محمد روراوة له، من أجل تعيين مساعد له، على غرار ناصر سنجاق الذي كان يريده روراوة مساعدا لليكنس، غير أن المدرب البليجيكي رفض الأمر، وشدد على ضرورة جلب مساعد بلجيكي للعمل معه. ليكنس سيقلص من صلاحيات منصوري يأتي قدوم المدرب دي ويلد ليفرض على الناخب الوطني جورج ليكنس إجراء تغيرات على مستوى عمل الجهاز الفني، وهي التغيرات التي ستطال بصورة أكبر المدرب يزيد منصوري، بما أن نبيل نغيز لديه صلاحيات محددة باللاعبين المحليين فقط. وكان منصوري مسؤولا عن معاينة اللاعبين المحترفين، وإعداد تقارير عنهم بصورة دورية، وهي المهمة التي سيتكفل بها المدرب المساعد الجديد، على أن يحسم ليكنس صلاحيات جميع مساعديه في الفترة القادمة من أجل تفادي التداخل بينهم وضمان فاعلية أكبر لعمل الجهاز الفني. وطالت يزيد منصوري العديد من الانتقادات بسبب رحيل المدرب الصربي ميلوفان رايفاتش، غير أن رئيس الفاف، محمد روراوة فضل تجديد الثقة فيه لمواصلة العمل في الجهاز الفني الوطني، وطلب من ليكنس الاحتفاظ بها، غير أن قدوم مساعد جديد قد تعيد الحسابات مجددا. الناخب الوطني اشتكى ل”روراوة” من مساعديه وحسب المعطيات التي أحاطت بعملية التعاقد مع هذا المدرب المساعد، فإن مشاكل وخلافات تكون قد وقعت بين المدرب الأول جورج ليكنس وطاقمه الجزائري المساعد المكون من نبيل نغير ويزيد منصوري عقب الخسارة الثقيلة للخضر أمام نيجيريا 1-3 ضمن تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، حيث حمل ليكنس مساعداه بتغليطه ومنحه معلومات خاطئة حول التشكيلة ومستوى بعض اللاعبين وهذا ما دفعه لتقديم طلب لرئيس الفاف محمد روراوة من أجل التعاقد مع مساعده السابق في المنتخب البلجيكي. وشكلت قضية مساعد الناخب الوطني نقطة اختلاف بين روراوة وليكنس في اجتماعها الماضي، ففي الوقت الذي كان يسعى فيه رئيس الاتحاد لاختيار المساعد بنفسه وفرضه على التقني البلجيكي، فإن الأخير عارض ذلك وأصر على اختيار المساعد الذي يناسبه وقدم مقترحا بجلب مساعد بلجيكي له، الأمر الذي وافق عليه الرجل الأول في ”الفاف” في آخر المطاف.