أطلقت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية أمس بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة، برنامج الدورة التكوينية الثانية للنساء المنتخبات في المجالس المحلية بولاية برج بوعريريج بإشراف من مديرة الحكامة بالوزارة و كذا إطارات ضمن وفد الأممالمتحدة اللائي يشرفن على عمليات التكوين من بينهن الوزيرة البلجيكية السابقة إيزابيل ديرون و مارتا ميغريدو و أنابيلا سانتوس و هما منتخبتان بالمجالس المحلية و البرلمان الإسباني. و قالت مديرة الحكامة بوزارة الداخلية و الجماعات المحلية، خلال إنطلاق أشغال الدورة التكوينية الثانية ببرج بوعريريج بمقر الولاية بمشاركة النساء المنتخبات بالمجالس المحلية اللائي بلغ عددهن أزيد من 80 إمرأة، أن هذه الدورة الثانية التي يتم تنظيمها بعد تلك التي احتضنتها ولاية سكيكدة الأسبوع الماضي، فيما سيتم تنظيم 03 دورات خلال الأيام القادمة بولايات تمنراست، الجلفة و سعيدة، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى رفع مستوى الأداء و إعطاء باكورة التجارب للمشرفات على الدورة، لفائدة النساء المنتخبات في المجالس المحلية، حيث يتضمن البرنامج التكويني 04 محاور، من بينها موضوعا الديمقراطية التشاركية و الإتصال العمومي في المحورين الأول و الثاني، أما المحور الثالث فيتضمن تسيير الخدمة العمومية المحلية، و موضوع لامركزية القرار في الحور الرابع و الأخير. و ثمنت الممثلة المقيمة المساعدة لبرنامج الأممالمتحدةبالجزائر رندة أبو الحسن، تجربة الجزائر في رفع مستوى التمثيل النسوي بالمجالس المحلية المنتخبة إلى 30 بالمائة، مشيرة إلى أن جهود الجزائر في هذا الشأن انتقلت من حديث الصالونات إلى الواقع بإشراك المرأة في الحياة السياسية بقوة على العكس من أغلب الدول العربية التي لازال فيها الأداء النسوي في المجالس المنتخبة جد ضئيل، و أضافت أن ولوج المرأة عالم السياسية و مشاركتها في المجالس المنتخبة كان لها أثر فعال في تحسين صورة الجزائر و جعلتها في مرتبة متقدمة في الديمقراطيات بين دول العالم.