نفى حزب جبهة القوى الاشتراكية أن يكون وجه الشتائم لأي طرف سياسي، في تلميح للأفالان وقيادته التي غادرت قاعدة الأطلس احتجاجا على الخطاب النقدي الموجه بحضورها للسلطة. وربط الأفافاس الأمر بالتزامه السياسي وبأن خطابه لم يتغير وهو يردده في جميع المناسبات بما فيها التجمع الخاص بالذكرى السنوية الأولى لرحيل الزعيم حسين آيت أحمد. وقال الأمين الوطني الأول للأفافاس عبد المالك بوشافة، في رسالة رد وجهها للأفالان أمس، دون أن يسمي الحزب بالاسم، ”إننا في جبهة القوى الاشتراكية نحترم الخصوم والأصدقاء وقبل كل شيء نحترم الممارسة السياسية التي تعد حقا للشعب الجزائري، لهذا السبب لدينا خطاب سياسي واحد، الخطاب الذي نردده في جميع الظروف، في هياكلنا، في المؤسسات وتجمعاتنا ولقاءاتنا المختلفة”. وبعد أن توجه عبد المالك بوشافة بالشكر للشخصيات السياسية والوطنية التي لبت دعوة حضور التجمع الخاص بإحياء الذكرى الأولى لرحيل حسين آيت أحمد، أكد أن الأفافاس تلقى هجمات حول الأخلاقيات، وأنه كان مضطرا للسكوت تجاه الكل منذ وفاة حسين آيت أحمد إلى غاية إحياء أربعينية وفاته على الرغم من محاولات التلاعب بكل من كل الجهات. وربط السكوت بالتزام الحزب بالقيم التقليدية في احترام الموتى وألم أقربائهم، احترمها بكل إخلاص كل إطارات ومناضلي الأفافاس. ونفى السكرتير الأول للأفافاس أن يكون تأكيد الحزب على موقفه الراديكالي ”نوعا من أنواع الشتم، وهو موقف نعبر عنه في جميع الأحوال والظروف”. وجدد بالمناسبة حرص الحزب على مواصلة مسعاه ”الرامي لإعادة بناء إجماع وطني مع كل الجزائريات والجزائريين”. ودعا في الأخير إلى احترام ذاكرة الموتى ”خاصة عندما يتعلق الأمر بمناضل سياسي من مكانة حسين آيت أحمد الذي، ببعده الثوري كمجاهد للتحرر الوطني، تخلد على مدار خمسين سنة بعد الاستقلال باسم الديمقراطية وتحرير الإنسان بعد تحرير الأرض”. وذكر بالتضحيات التي قادها الزعيم منذ التحاقه بالثورة وإلى غاية الاستقلال، وفي جميع المراحل السياسية التي مرت بها الجزائر، كما جدد السكرتير الأول للحزب التزام الأفافاس بمبادرة الإجماع الوطني التي يعتبرها خريطة الطريقة للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد والمتعددة الأوجه.