انسحب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، من التجمع الشعبي الذي نظمته جبهة القوى الاشتراكية اليوم في قاعة الأطلس بالعاصمة، بمناسبة إحياء الذكرى الأولى لرحيل الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد. انسحاب ولد عباس جاء أثناء إلقاء السكرتير الأول للأفافاس، عبد المالك بوشافة، كلمته التي وجه فيها انتقادات حادة للحكومة ووصفه لقانون المالية 2017 بغير الاجتماعي، ومهاجما الأغلبية البرلمانية التي وصفها بالمزيفة كونها جاءت عبر انتخابات مزورة، وفق تعبيره، وهي العبارات التي لم ترق لولد عباس ومرافقيه فآثروا الانسحاب. ويرى مراقبون أن التجمع كان فيه إشكال بروتوكولي من الأفافاس ، حيث تبنى خطابا لاذعا ومنتقدا للأغلبية التي وجه لها دعوة لحضور التجمع. كما لم يتم في بداية خطاب بوشافة الترحيب بالأحزاب الحاضرة ما أثار إستياء المدعويين ، فهل لا يزال الأفافاس متمسكا بمبادرة الإجماع الوطني والتوافق في ظل هذا التصعيد الذي قد يعود لصراعات داخلية داخل حزب الراحل حسين أيت أحمد .