أكدت جبهة القوى الاشتراكية اليوم الأربعاء أن الحزب له خطاب سياسي واحد منذ نشأته، يتم ترديده في جميع الظروف، في رد على الانتقادات التي وجهها زعيم "الأفلان" جمال ولد عباس للحزب واتهامه بالتهجم على مؤسسات الدولة بوصفه الأغلبية البرلمانية بالمزيفة. وفي بيان له عقب التجمع الخاص بإحياء الذكرى الأولى لرحيل مؤسس جبهة القوى الاشتراكية, حسين آيت أحمد, الذي نظم السبت المنصرم, أكد الحزب "نحن في حزب جبهة القوى الاشتراكية نحترم الخصوم والأصدقاء وقبل كل شيء نحن نحترم الممارسة السياسية التي تعد حقا للشعب الجزائري. لهذا السبب لدينا خطاب سياسي واحد، الخطاب الذي نردده في جميع الظروف: في هياكلنا، في المؤسسات وتجمعاتنا ولقاءاتنا المختلفة".
كما واصل الحزب في بيانه الرد على "الهجمات التي طالته مؤخرا", حيث أشار إلى أن الجبهة "التزمت السكوت تجاه الكل منذ رحيل زعيمها آيت أحمد وإلى غاية أربعينية وفاته, وذلك على الرغم من محاولات التلاعب وبكل فظاعة من كل الجهات".
وأدرج الحزب موقفه هذا في خانة "احترام ذاكرة الموتى, خاصة عندما يتعلق الأمر بمناضل سياسي في مكانة حسين آيت أحمد", مذكرا ب"بعده الثوري الذي اقترن على مدار خمسين سنة بعد الاستقلال بالديمقراطية وتحرير الإنسان بعد تحرير الأرض".
و في هذا السياق, ذكر الحزب بأن "رفض مواصلة برنامج التحرر الوطني والعودة إلى الشعب وترسيخ الديمقراطية كانت الأسباب التي دفعت بحسين آيت أحمد إلى تأسيس جبهة القوى الإشتراكية".
وكان الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس قد انتقد بشدة ما عاشه أثناء حضوره فعاليات إحياء الذكرى الأولى لرحيل الزعيم حسين آيت احمد بقاعة الأطلس بالعاصمة، حيث اعتبر تهجم قيادة جبهة القوى الاشتراكية على الأفلان ومؤسسات الدولة غير مقبولة وليست من آداب الضيافة.