أكد رئيس حزب ”طلائع الحريات” ورئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس أن قضية مشاركته في التشريعيات مرهون بالتشاور الواسع داخل هياكل الحزب من القاعدة إلى القمة؛ هذا ما تقتضيه النصوص الأساسية لطلائع الحريات وهذا ما نحن بصدد القيام به بشأن الاستحقاقات الانتخابية القادمة”. وقال بن فليس في حديث لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط، أمس، لقد ”انتهت عملية استشارة المكاتب البلدية والإقليمية للحزب ونحن مقبلون الآن على عقد الدورة الثالثة للجنة المركزية يوم 7 جانفي الجاري؛ واللجنة المركزية هذا من الجانب الإجرائي، أما من الجانب السياسي وهو الجانب الجوهري، فإن حزبنا قيادة وقاعدة مقتنع قناعة مطلقة بأن الغش السياسي والتزوير الانتخابي قد أبقي عليهما”. وردا على اتهام البعض للمعارضة بأنها لا تقدم بديلا ولا حلولا للمشاكل الاقتصادية أو السياسية وتكتفي بالنقد فقط، قال بن فليس: ”لا يحق لي أن أنصب نفسي ناطقا باسم المعارضة فهي أقدر مني للدفاع عن نفسها وتفنيد الاتهامات التي يحاول البعض إلصاقها بها بغية التقليل من شأنها... أنا شخصيا أتعامل مع المعارضة المهيكلة سواء في إطار قطب قوى التغيير أو في إطار التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي وأعرف أن لكل حزب ينتمي لهذين التجمعين برنامجا بما يتطلب من تصورات سياسية واقتصادية واجتماعية؛ وبما أنني رجل سياسي فأنا مطلع على هذه البرامج وقد آتفق أو أختلف مع البعض منها لكن هذه البرامج موجودة وأكن لها كل الاحترام والتقدير”. واعتبر أن الحديث عن غياب بديل أو بدائل لمنظومة الحكم القائمة في الجزائر ”إجحاف وظلم وتغليط وتضليل”. وقال إن ”طلائع الحريات تحمل بديلا ولهذا البديل ركائزه المتمثلة في تحديث المنظومة السياسية الوطنية وتجديد المنظومة الاقتصادية الوطنية وبناء مجتمع جزائري أكثر تضامنا وعدلا وتفتحا على عصره ومحيطه”. وحول الضجة التي أثيرت عقب زيارة أعضاء من المعهد الأمريكي الديمقراطي الذي يعد عراب ما يسمى ب”الربيع العربي” لمقر حزب ”طلائع الحريات”، قال بن فليس: ”إن الحادثة لم تثر أي ضجة سياسية، وكل ما في الأمر أنها كانت ضجة إعلامية حاولت إثارتها وسيلة إعلامية واحدة معروفة بدورانها في فلك السلطة القائمة”. وأشار إلى أن المعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي ليس هو المستهدف من هذه الضجة؛ مضيفا ”الواقع أن المستهدف الحقيقي هو حزب ”طلائع الحريات” الذي يجري تشويه صورته وتلويث سمعته والنيل من مصداقيته، هذه هي الحقيقة التي تدعمها معطيات دقيقة وثابتة”.