تسجل ولاية باتنة، برسم الموسم الفلاحي الجاري، إنتاجا وفيرا من الزيتون من المتوقع أن يصل إلى حوالي 390 ألف قنطار، مقابل 249 ألف قنطار خلال الموسم السابق، أي بزيادة تقارب 150 ألف قنطار، حسبما أفاد به مدير المصالح الفلاحية كمال الدين بن الصغير. أضاف نفس المسؤول أن المردود في الهكتار الواحد يتراوح بين 50 إلى 70 قنطارا، مرجعا هذا التحسن في إنتاج الزيتون بالولاية إلى الأمطار المسجلة في أبريل الماضي، بالإضافة إلى المساحات الجديدة التي دخلت مرحلة الإنتاج، لتصل المساحة الإجمالية المنتجة هذا الموسم إلى 7537 هكتارا. وقد تقدمت حملة جني الزيتون لهذا الموسم بحوالي 80 بالمائة، وفقا لذات المسؤول الذي أشار إلى عدم تسجيل أي مشكل باستثناء نقص اليد العاملة الذي اشتكى منه بعض المنتجين، في ظل غياب اعتماد المكننة بأغلب البساتين التي تتميز بمساحاتها الصغيرة. توقع إنتاج 38 ألف هكتولتر من زيت الزيتون من جهة أخرى يتوقع إنتاج أكثر من 38 ألف هكتولتر من زيت الزيتون، أي بزيادة قد تصل إلى 20 ألف هكتولتر مقارنة بالموسم الماضي، وبمردودية تصل إلى 20 لترا في القنطار الواحد من الزيتون، حسبما ذكره ذات المسؤول. وتقدر المساحة المخصصة لزراعة الزيتون بباتنة حاليا ب 11687 هكتار، بعد أن كانت في سنة 2006 لا تتعدى 4180 هكتار، يضيف مدير المصالح الفلاحية، مذكرا أن ال10 سنوات الأخيرة تم خلالها غرس ما يقارب 7 آلاف هكتار بمعدل يتراوح ما بين 600 و700 هكتار سنويا، فيما بلغ المغروس من هذه الأشجار 652 هكتارا في الموسم الحالي. وستشهد سنة 2017 تحديد محيطات فلاحية لتطوير زراعة الزيتون التي يسجل بشأنها ”تقدم ملحوظ” في السنوات الأخيرة عبر ولاية باتنة، حيث ينتظر أن يقوم مستثمرون خواص بغرس حوالي 1000 هكتار بشجيرات الزيتون، إلى جانب اعتماد الزراعة المكثفة للزيتون خاصة بالجهة الجنوبية الغربية من الولاية. وتبدو جليا آثار الدعم الذي أقرته الدولة لهذه الشعبة، حيث توسعت زراعة الزيتون محليا لتشمل أغلب بلديات الولاية، فيما وصل حاليا عدد معاصر الزيتون إلى 22، لتصبح بذلك زراعة الزيتون تنافس إنتاج التفاح بالجهة الشرقية للولاية، وفقا للمتحدث الذي ذكر الذي أكد بأن الولاية احتلت الموسم الحالي المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج التفاح، فيما يتوقع أن تحتل المرتبة الرابعة أوالخامسة في إنتاج الزيتون.