قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في أوّل خطاب له أمام مجلس الأمن منذ تسلمه مهماته في الفاتح من يناير الحالي، إلى أنّ تجنب اندلاع النزاعات يبقى من أولوياته. ودعا غوتيريس إلى السعي لإحلال السلام وتسوية الأزمات. وشهدت جلسة مجلس الأمن تبادلا للاتهامات بين المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة سامانتا باور ونظيرها الروسي فيتالي تشوركين. وقال غوتيريس خلال جلسة لمجلس الأمن عنوانها ”منع نشوب النزاعات وتحقيق السلام المستدام” ترأستها وزيرة الخارجية السويدية مارغوت والستروم بأن الأممالمتحدة أنشئت لمنع الصراعات وإلزام الجميع بنظام دولي قائم على القواعد، لافتاً إلى أن ”هذا النظام يتعرض اليوم لخطر جسيم”. وقال إن ”ملايين العالقين في الأزمات، يتطلعون الى هذا المجلس ليحافظ على الاستقرار الدولي وليحميهم من الضرر، لكن الكلفة البشرية والاقتصادية الهائلة للنزاعات حول العالم تظهر كم أن هذا الأمر معقد وصعب”. وأعلن أنه ”سيطلق مبادرة لتعزيز قدرة الأممالمتحدة في هذا المجال، داخل المقر الرئيسي وفي الميدان، ولدعم جهود الوساطة الإقليمية والوطنية”. وطالب الأمين العام الأممي ب”جعل منع نشوب النزاعات الأولوية الرئيسية”، ومن ”2017 سنة للسلام”. ومن جهتها دعت وزيرة خارجية السويد، مارغوت والستروم التي تتولى بلادها الرئاسة الشهرية الدورية للمجلس، أعضاء المجلس إلى الإصغاء لنداء الأمين العام الداعي إلى ”إحداث طفرة في الدبلوماسية من أجل السلام”. وقالت والستروم، التي رأست جلسة مجلس الأمن، أن عام 2016 أظهر الحاجة الملحة لإعادة الالتزام العالمي تجاه الحلول متعددة الأطراف للصراع والأمن التعاوني- وعلى وجه التحديد لمنع نشوب الصراعات. إن حالة الرعب في سوريا واليمن وأوضاعا مثل عدم الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، قد هيمنت على عمل هذا المجلس. وتساءلت والستروم: ”هل يمكننا تحمل تنامي قائمة الأزمات التي تنزلق إلى صراع عنيف وبؤس إنساني غير ضروري”. كما أكدت أن الوقاية من العنف تتطلب معالجة الأسباب الجذرية للصراع وعدم الاستقرار قبل أن تصل الصراعات إلى الصفحات الرئيسية للأخبار وتوضع على جدول أعمال المجلس، كما تدعو الوقاية إلى إجراء عمليات بقيادة وطنية جامعة تبني مؤسسات قوية، ويتم دعمها بشكل شامل على أسس أهداف التنمية المستدامة وأجندة السلام المستدام.