صرح فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الاممالمتحدة بان الازمة الليبية اصبحت مقدمة لمخاطر أكبر بالنسبة الى البلدان الافريقية، وان مالي اصبحت "الضحية الاولى" لعواقبها. وقال تشوركين في تصريح خاص لوكالة "ايتار - تاس" الروسية نشر يوم الاحد 3 مارس انه "ظهرت بالقارة الافريقية نزعة جديدة، وتعود في اسبابها في الكثير من الامور الى كيفية تعامل المجتمع الدولي، في شخص بعض اعضائه، مع الاحداث في ليبيا". وتابع الدبلوماسي قائلا ان "الازمة في هذه البلاد (ليبيا)، مع انها ازمة منفردة، اصبحت في جوهر الامر مقدمة لمخاطر أكبر بالنسبة الى عدد من البلدان الافريقية، وان مالي اصبحت، على ما يبدو، ضحيتها الاولى". واشار تشوركين الى انه على الرغم من الاطاحة بنظام معمر القذافي في اكتوبر عام 2011، لم تتمكن ليبيا "من الوقوف على الطريق نحو التطور الديمقراطي المستقر". واشار تشوركين الى ان ليبيا الآن في حالة مضطربة دائما، ويجري باستمرار تسرب اسلحة الى الخارج من دون اي رقابة، ما فجر الوضع في منطقة الساحل الكبرى، وخاصة في مالي مع كل ما يترتب ذلك من التحديات الارهابية والميول الانفصالية. ويعتقد تشوركين بان ما يزيد من حدة النزاعات المقلقة في شمال افريقيا ومنطقة الصحراء والساحل هو انها تأتي "بالاضافة الى تصعيد عدم الاستقرار الذي يلاحظ في منطقة الشرق الوسط المجاورة". ومن المتوقع ان يكون الوضع في البلدان الافريقية احد أهم المواضيع التي ستناقش في مجلس الامن الدولي خلال فترة ترأس روسيا له التي بدأت يوم 1 مارس الجاري.