سجل مردود شعبة الزيتون بولاية قالمة خلال الموسم الفلاحي 2016-2017 ”تراجعا ملفتا” مقارنة بالمردود المحقق في السنوات الأخيرة، حسبما علم من مديرية المصالح الفلاحية، الأمر الذي دفع المديرية لعقد اجتماع من أجل إعادة النظر بجملة المشاكل التي يتخبط فيها، خاصة بعد خسارة 18 قنطارا للهكتار الواحد، وهي نسبة كبيرة. أضاف ذات المصدر أن الحصيلة المسجلة في إنتاج الزيتون خلال الموسم الفلاحي الجاري منذ انطلاق حملة الجني منتصف نوفمبر من السنة المنقضية، والتي توشك على نهايتها، تشير إلى أن معدل المردود المحقق لحد الآن وصل إلى 6 قناطير للهكتار الواحد فقط، وهو ما يمثل ربع المردود المحقق الموسم الماضي والمقدر ب 24 قنطارا في الهكتار. وحسب أرقام مديرية القطاع، فقد تم إلى غاية مطلع يناير الجاري جني الزيتون على مساحة 4038 هكتار من أصل مساحة كلية منتجة تصل إلى 5070 هكتار تتوزع عبر إقليم الولاية، فيما بلغ الإنتاج المحقق من المساحة المجنية 24 ألف قنطار فقط تتوزع على 900 قنطار من زيتون المائدة و23100 قنطار من الزيتون الموجه للزيت. وبالنظر للمردود المسجل لحد الآن فإن الأهداف المسطرة في مجال إنتاج الزيتون خلال الموسم الجاري، والمقدرة بإنتاج كلي يقارب 110 آلاف قنطار ”لم يتم تحقيقها”، حسب تقديرات مديرية المصالح الفلاحية التي أوضحت أن الإنتاج المحقق خلال الموسم الفارط قدر ب130 ألف قنطار. وأرجعت المصالح ذاتها أسباب تراجع إنتاج الزيتون إلى الظروف المناخية ”غير الملائمة” التي ميزت المنطقة طوال الأشهر الماضية، خاصة الحرارة المرتفعة طوال تلك المدة، التي ساعدت على ظهور وتكاثر ذبابة الزيتون مما تسببت في ضياع كميات كبيرة من الزيتون رغم حملات التحسيس التي استهدفت الفلاحين وتقديم مختلف النصائح اللازمة والمبيدات المناسبة.