تم بولاية ڤالمة، خلال الموسم الفلاحي الحالي لسنة 2013-2014، إنتاج ما مجموعه 72680 قنطار من الزيتون، وهو ما يسجل بذلك، تراجعا ملحوظا مقارنة بالموسم الماضي الذي عرف إنتاج ما يقارب ال104 آلاف قنطار، حسب مديرية المصالح الفلاحية. وكانت كل التوقعات تشير إلى أن إنتاج الولاية من الزيتون لن يقل عن 114220 قنطار خلال الموسم الفلاحي الحالي، حسبما ذكرته مديرية القطاع، غير أن حصيلة حملة جني المحصول لم تكن في مستوى التوقعات. واستنادا إلى المؤشرات الأولى للموسم، فقد شملت حملة جني المحصول مساحة إجمالية ب4510 هكتار من أشجار الزيتون مقابل 4360 هكتارا تم جنيها الموسم الماضي وذلك من أصل ما مجموعه 8398 هكتار من أشجار الزيتون تابعة لفلاحين خواص و مستثمرات فلاحية جماعية وفردية عبر إقليم الولاية. وحسب مديرية المصالح الفلاحية، فإن أكبر الأسباب وراء تراجع إنتاج الزيتون بقالمة خلال الموسم الحالي مرتبطة بالعوامل المناخية غير الملائمة التي تميزت بالحرارة المرتفعة خاصة في الفترة الممتدة ما بين ماي إلى أكتوبر 2013، مشيرة إلى أن تلك الفترة تلتها مباشرة حملة جني المحصول التي انطلقت نهاية أكتوبر من السنة الماضية وتواصلت إلى غاية مطلع يناير من السنة الحالية. وأوضحت مديرية القطاع بأن الحرارة المرتفعة طوال تلك المدة، وفّرت الجو المناسب لحياة ونشاط ذبابة الزيتون، مشيرة إلى أنها تسبّبت في ضياع كميات كبيرة من الإنتاج، رغم حملات التحسيس الكبيرة وسط الفلاحين وتوفير مختلف النصائح اللازمة والمبيدات المناسبة. وأفادت المصالح، بأن التراجع المسجل في شعبة الزيتون بالولاية هذا الموسم و إلى جانب الإنتاج العام قد مسّ أيضا مردود الهكتار الواحد الذي لم يتجاوز ال17 قنطار في الهكتار الواحد مقابل ما يقارب ال23 قنطار في الهكتار الواحد مسجلة في الموسمين الأخيرين. كما كان لهذا التراجع المسجل تأثير أيضا على إنتاج مادة زيت الزيتون المحصلة خلال فترة العصر التي دامت بين نوفمبر من السنة الماضية وتواصلت إلى غاية بداية فيفري الجاري وكذا على مردود القنطار الواحد، حسبما أشارت إليه مصالح مديرية القطاع، مضيفة أن هذه الولاية تتوفر على 15 وحدة لتحويل الزيتون منتشرة عبر عدة بلديات، خاصة بوشقوف وڤالمة والركنية.