رفعت فئة الأساتذة المتعاقدين شكوى عاجلة إلى وزيرة التربية نورية بن غبريط، بعد حرمانهم من مستحقاتهم المالية منذ أربع سنوات، وعدم استفادتهم من منحة المردودية، رغم التعليمات التي قدمتها الوصاية بضخ جميع مستحقات العمال قبل تاريخ 31 ديسمبر الفارط. وحذر الأساتذة المتعاقدون لولاية تبسة من مثل هذه الإجراءات التعسفية المنتهجة في حقهم من طرف مديرية التربية لذات الولاية، مطالبين الوزيرة نورية بن غبريط من أجل تدخلها، ووضع حد للانتهاك الصارخ لأبسط الحقوق التي يكفلها ويقر بها الدستور الجزائري وقانون الوظيف العمومي والمتمثلة في حق الموظف في الأجر مقابل العمل الذي يؤديه. وقال المتعاقدون إنه وبعد اللقاءات المتكررة والمحاولات العديدة من أجل إيصال الانشغالات للوصاية، وعلى رأسهم مديرية التربية لولاية تبسة، يجب تدخل الوزيرة بإصدار تعليمة رسمية من أجل ضخ المستحقات المالية المتأخرة واحتساب منحة الأداء التربوي ”المردودية” للأساتذة على مناصب شاغرة لمدة فاقت أربع سنوات. وأمام هذا الاستخفاف بحقوق الأساتذة المتعاقدين الذي يمس كرامتهم وحقهم المقدس في الحياة فإن هؤلاء قرروا خوض برنامج نضالي تصعيدي لتحقيق كافة المطالب العالقة، خاصة وأن أغلبية مديريات التربية سددت جميع المخلفات المالية والمنح لجميع الأساتذة والموظفين بداية شهر جانفي الجاري، وتأسفت للتأخر الحاصل خاصة بالنسبة لراتب شهر ديسمبر الماضي، وتعهدت بتسوية جميع المخلفات المتأخرة في آجال لا تتعدى 30 من الشهر الجاري. هذا فيما أكدت وزارة التربية أن منحة الأداء التربوي ”المردودية” للثلاثي الرابع هي في الحسابات الجارية البريدية لموظفي جميع الأطوار، كما تم تسديد مخلفات الإدماج بالنسبة للمتقاعدين في الحسابات البريدية لموظفي جميع الأطوار. وأمام هذا الاستخفاف بحقوق الأساتذة المتعاقدين في تبسة الذي يمس كرامتهم وحقهم المقدس في الحياة فانه تقرر خوض برنامج نضالي تصعيدي حتى تحقيق كافة مطالب الأساتذة المتعاقدين.