تظاهر أكثر من مليون شخص، أغلبهم من النساء ضد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في مدن عدة بالولايات المتحدة. وارتدت مئات الآلاف من النساء، في عرض حاشد، قبعات بألوان وردية براقة للتعبير عن رفضهن وغضبهن من برنامج ترامب وخطابه الشعبوي ، بعد يوم من توليه منصبه رسميا. وركزت المظاهرات بالأساس على حقوق المرأة التي يعتقد المتظاهرون بأنها ستواجه تهديدا من الإدارة الأمريكية الجديدة. وظهر وسط الحشد شخصيات معروفة مثل مادونا ووزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، الذي لوح لأنصاره بينما كان يسير مع كلبه. وأغضبت تصريحات ترامب التي اعتبرت مسيئة للنساء والمكسيكيين والمسلمين، الكثير من الأمريكيين، كما أثار قلق بعض قادة العالم، خلال مراسم تنصيبه بوضع ”أميركا أولا ” في كل قراراته. وكان الاحتجاج سلميا على خلاف اليوم السابق، عندما كسر محتجون نوافذ وأضرموا النار في سيارات واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب. وكان ترامب تفوق على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون أول امرأة يرشحها حزب أمريكي كبير لمنصب الرئاسة. وغمرت الحشود شارع الاستقلال بالمدينة والشوارع الجانبية وتدفق مسيرات إضافية على المنطقة قبل منتصف النهار. وأرسلت شبكة قطارات واشنطن تحذيرات من تعطل في الخدمة على نطاق واسع بسبب الحشود الكبيرة للغاية. وأغلقت محطة واحدة على الأقل أمام الركاب بسبب تكدس الحشود على الرصيف. وكتب السيناتور بيني ساندرس على حسابه بفيسبوك مخاطبا ترامب: ”لقد ارتكبت خطأ جسيما. لقد وحدتنا أكثر بمحاولتك التفريق بيننا من منطلق العرق، والدين، والجنس، والجنسية. سنكافح معا (بيضا وسودا ولاتينيون، وسكان أصليون وآسياويون، ومثليون وذكورا وإناثا ومهاجررين) من أجل إحداث حكومة تقوم على الحب والتعاطف وتنبذ الكره و التفرقة.كما نظمت مدن كندية أوّل أمس 30 مسيرة لدعم المسيرة النسائية في واشنطن ضد ترمب. وشهدت مدن أوتاوا وتورونتو ومونتريال وفانكوفر مسيرات كبيرة ضد سياسات الرئيس الأمريكي، الذي تسلم مهام منصبه يوم أمس، كما توجه مئات من النساء الكنديات بالحافلات والسيارات للمشاركة في المسيرة النسائية بواشنطن للتنصل من سياسات ترمب. وقالت المتحدثة باسم مجموعة المسيرة النسائية الكندية، جيليان سونين، في بيان لها، إن 8 حافلات توجهت إلى واشنطن للإعراب عن الإنزعاج من التصريحات التي أدلى بها ترمب في الحملة الإنتخابية المتعلقة بالمرأة والمهاجرين والمسلمين والأمريكيين من أصل إفريقي والمعوقين. وأكدت سونين أن هذه المسيرات سوف ترسل رسالة قوية إلى ترامب وحكومته أن حقوق المرأة هي حقوق الإنسان وسوف تجعله يعرف أن العالم يراقب وأن النساء يقفن معا بغض النظر عن جنسياتهن.