وجه الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس ”انتقادات لمسؤولين دون أن يذكرهم، مؤكدا أنه لن يسكت عن أي تجاوزات أو انتقادات مستقبلا مؤكدا أن ”الحزب العتيد يراهن على حصد أكبر عدد من المقاعد على مستوى العاصمة، ويجب ألا يقل عن 20 مقعدا”. وأوضح ولد عباس، أول أمس، في كلمة له أمام مناضلي وإطارات الحزب خلال تنصيبه لجنة الترشيحات لولاية العاصمة بمركز البحث في الإعلام العلمي والتقني ببن عكنون ”عيب وعار أن يتحصل حزب بحجم وقوة وانتشار حزب ”الأفلان” على 10 مقاعد فقط في العاصمة من مجموعة 37 مقعدا”، داعيا ”مناضليه إلى التجند والعمل أكثر من أجل الحفاظ على ريادة الحزب العتيد وبقائه القوة السياسية الأولى في البلاد”، كاشفا أنه ”تلقى الآلاف من طلبات المشاركة في التشريعيات القادمة عبر تراب الوطن ومن كل فئات المجتمع، قائلا أن ”زمن الشكارة قد ولى وتم لم الشمل في الحزب”. كما وجه ولد عباس ”انتقادات شديدة اللهجة لمسؤولين في الدولة بعد تطاولهم على الحزب قائلا ”نحن لا نسمح في حقنا ولن نسكت عن أي تجاوزات أو انتقادات مستقبلا لقد انزعجت عندما سمعت ذلك غير أنني لم أشأ الرد عليها في حينها، لكن لو سمعت مثل ذلك مستقبلا فلن نسكت عنها”. كما جدد ولد عباس ”بالمناسبة دعم الحزب للرئيس عبد العزير بوتفليقة”، قائلا ”مرشحنا لانتخابات 2019 هو بوتفليقة ولكن نحن حاليا ما يهمنا تشريعيات 2017”، مثمنا ”قرار تنصيب الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات التي قال أنها انبثقت من الدستور وهي تكريس للشفافية”. وفي نفس السياق أبدى الأمين العام بهذه المناسبة ”ارتياحه لما تحقق منذ توليه أمانة الحزب بتاريخ 22 أكتوبر الماضي التي بدأت -حسبه- كمرحلة أولى بتوحيد الصفوف وجمع الشمل ثم الانتقال إلى مرحلة تم فيها فتح الحوار”، مشيرا أنه ”استقبل 120 أمين محافظة و450 مناضلا من مختلف الولايات جاؤوه ليشكوا همومهم التي تعترضهم في النشاط النضالي واكتمل جهده بالمرحلة الثالثة ممثلة في توزيع مهام تنصيب اللجان الولائية للترشح للانتخابات المقبلة على أعضاء المكتب السياسي والإشراف هو أيضا على هذا التنصيب في بعض ولايات الوسط”. كما حث ولد عباس مناضليه على ”ضرورة المضي قدما إلى الأمام ورؤوسهم مرفوعة قائلا ”نحن ننتمي إلى حزب يعتبر خزانا لإطارات الدولة الجزائرية منذ الاستقلال”.