انتقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، حصيلة الحزب في الانتخابات التشريعية للعهدة الحالية بولاية الجزائر العاصمة، معتبرا نتيجة عشرة (10) مقاعد من مجموع 34 مقعدا المحققة أمرا غير معقول. و دعا ولد عباس لدى إشرافه، أمس الاول على تنصيب اللجنة الولائية التحضيرية للانتخابات التشريعية بالجزائر العاصمة مناضلي عاصمة البلاد إلى تعبئة الجهود خلال التشريعيات المقبلة لرفع عدد المقاعد التي يحوز عليها الحزب في المجلس الشعبي الوطني و المخصصة لهذه الولاية. من جهة أخرى قال ولد عباس أن قوائم الحزب للبرلمان لا تتسع لكل الطموحات في إشارة منه إلى ضرورة التحلي بالانضباط والقبول بعملية انتقاء المترشحين التي ستقوم بها اللجنة المكلفة بالعملية، فيما نوه بالإقبال الكبير على الانخراط والترشح في صفوف الحزب العتيد، داعيا القسمات إلى فتح أبوابها أمام كل فئات المجتمع والسماح لكل الراغبين بالترشح. وأبدى خليفة سعداني ارتياحه لما تحقق منذ توليه أمانة الحزب بتاريخ 22 أكتوبر 2016، التي بدأت كمرحلة أولى بتوحيد الصفوف وجمع الشمل ثم الانتقال إلى مرحلة تم فيها فتح الحوار مشيرا في هذا الشأن إلى أنه استقبل بحضور أعضاء المكتب السياسي 120 أمين محافظة و450 مناضلا من مختلف الولايات جاؤوه ليشكون همومهم التي تعترضهم في النشاط النضالي واكتمل جهده بالمرحلة الثالثة ممثلة في توزيع مهام تنصيب اللجان الولائية للترشح للانتخابات التشريعية المقبلة على أعضاء المكتب السياسي والاشراف هو أيضا على هذا التنصيب في بعض ولايات الوسط. و أضاف ولد عباس يقول حزب جبهة التحريرالوطني يحظى اليوم بأن يكون رئيسه رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة الذي يمثل بالنسبة إلينا نحن المناضلون رابطنا المشترك ، مشيرا إلى ثقله الدبلوماسي و حنكته السياسية التي مكنت الجزائر من تحقيق نقلة نوعية منذ 1999 على جميع المستويات وفي كل القطاعات الحية للبلاد. و استرسل مبرزا في معرض حديثه ويكفينا فخرا أن التاريخ يشهد لبوتفليقة أنه كان السباق إلى فتح جبهة الجنوب في وقت كان فيها الرهان كبير على صحرائنا الغالية وثرواتها الهائلة ومواردها التي كانت تثير الأطماع خلال الحرب التحريرية .