يفتح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، النقاش حول مشاركة المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا الجارية حاليا بالغابون في 11 فيفري القادم، حيث سيتم تقييم المشاركة بين أعضاء المكتب التنفيذي للفاف، والوصول إلى أسباب الاخفاق القاري الجديد، فضلا عن اتخاذ خطوات للمستقبل من أجل ضمان عودة هيبة المنتخب وتفادي المزيد من المهازل والخيبات. يعقد المكتب التنفيذي للاتحادية الوطنية لكرة القدم اجتماعه التنفيذي خلال الأسبوع الثاني من شهر فيفري، بحضور جميع اعضائه، وممثل عن الطاقم الفني الوطني، حيث سيتم استدعاء أحد مساعدي المدرب جورج ليكنس لتقديم الحصيلة الفنية والتقرير الكامل حول ما حدث بمدينة فرانسفيل. ومن المرتقب أن يصل الاجتماع القادم لمكتب الفاف إلى قرارات هامة بخصوص مستقبل الخضر، كما سيتم اتخاذ أول الخطوات بخصوص تعيين مدرب جديد للمنتخب الوطني لقيادة العارضة الفنية خلفا للمدرب المستقيل جورج ليكنس. الفاف سترسل تقريرها إلى الوزارة وستكون الاتحادية الوطنية لكرة القدم بتقديم حوصلة حول تقييم المشاركة الجزائرية بكأس أمم إفريقيا إلى وزارة الشباب والرياضة، مثلما ينص عليه القانون، لتوضيح أسباب الاخفاق والخطوات التي ستتخذها الاتحادية من أجل تحسين الأوضاع وتصحيح المسار. وينتظر وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي تقرير الفاف، وهو الذي شدد على ضرورة وضع النقاط على الحروف وتبرير خيبة الغابون، خاصة وأن الاتحادية كانت قد وعدت بمشاركة مشرفة للنخبة الوطنية في العرس الإفريقي، وهو الأمر الذي لم يحدث. أما بخصوص اللقاء بين وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي ورئيس الفاف محمد روراوة، فإن الأمر غير مبرمج حتى الآن، ويبقى أمر وارد للغاية، رغم أن رئيس الفاف يرى أن تقييم أي مشاركة خارجية يكون مع أعضاء المكتب التنفيذي للاتحادية وليس مع الوزارة مثلما ينص عليه قانون الجمعيات. الكشف عن هوية مدرب جديد يبقى أمر وارد وفضلا عن مناقشة مشاركة المنتخب الوطني بكأس إفريقيا، فإن روراوة وأعضاء مكتبه التنفيذي سيناقشون مستقبل العارضة الفنية للمنتخب، والبحث عن مدرب جديد لقيادة الخضر في باقي المباريات بعد ترسيم رحيل المدرب البلجيكي جورج ليكنس. ويطمح روراوة لأن تكون ورقة المدرب الجديد في صالحه من أجل امتصاص غضب الشارع الكروي بالجزائر بعد اخفاق الغابون، من خلال تعيين مدرب ذو سمعة كبيرة يلقى استحسان الشارع الجزائري، وقادر على إعادة هيبة المنتخب الوطني. ويبقى الكشف عن هوية المدرب الجديد خلال الاجتماع القادم للمكتب التنفيذي للفاف أمر جد ممكن، خاصة وأن الاجتماع القادم هو الأخير قبل عقد انتخابات الفاف، والتي ستفرز مكتبا تنفيذيا جديدا في شهر مارس المقبل.