أكدت مصادر مقربة من الرجل القوي في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، ترشحه لعهدة جديدة على رأس الهيئة الكروية الوطنية، وهذا بطلب من عدة أعضاء فاعلين في الساحة الكروية الجزائرية، وستعقد الجمعية العامة الانتخابية للفاف في بداية شهر مارس المقبل بالعاصمة، وترأس محمد روراوة «71 سنة» الهيئة الكروية الجزائرية ما بين عامي 2001 و2010، وأعيد إنتخابه من جديد عام 2012 لمدة أربع سنوات. وإلى جانب رئاسته ل ‘'الفاف''، يتقلد روراوة حاليا عدة مناصب منها عضوا في الاتحادية الدولية لكرة القدم «الفيفا» وكذا نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم. الجمعية العامة الانتخابية في شهر مارس المقبل تعقد الاتحادية الجزائرية لكرة القدم جمعيتها العامة العادية منتصف شهر فيفري القادم، على أن تجرى الجمعية الانتخابية نهاية الشهر المقبل، وفق التاريخ المحدد من طرف وزارة الشباب والرياضة للاتحادات الوطنية لتجديد عهدتها الاولمبية، وإنتخاب رؤساء ومكاتب لعهدة جديدة. وباتت الشكوك تحوم بقوة حول مستقبل رئيس الاتحادية الحالي محمد روراوة، والذي بات محل إنتقاد واع من طرف الكثير من الجمهور الجزائري بسبب التراجع الكبير للمنتخب الوطني، والانتكاستين في تصفيات كأس العالم ونهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية حاليا بالغابون. ثقة كبيرة يتمتع بها روراوة وسط أعضاء الجمعية العامة للفاف وسيحسم روراوة مستقبله على رأس الاتحادية في الأيام القليلة المقبلة، فرغم المطالب الكثيرة برحيله، إلا أن أمر تجديد عهدته يبقى جد كبير بالنظر إلى الثقة الكبيرة التي يتمتع بها وسط أعضاء الجمعية العامة للفاف، ووقوف أغلب رؤساء الأندية والرابطات في صفه مهما كانت نتائج الخضر. طموح روراوة لن يقتصر على رئاسة «الفاف« ويبقى طموح محمد روراوة في الوقت الراهن ضمان مقعد له في المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد تراجعه عن التقدم لمنافسة عيسى حياتو لرئاسة الكاف، فضلا عن تقديم الترشح مجددا لرئاسة الاتحادية الوطنية لكرة القدم رغم الانتقادات.ويأمل روراوة في أن يستعيد موقعه المتميز في الكاف، بعد أن فقد العديد من الأسهم بسبب دخوله في خلافات مع عيسى حياتو دفع ثمنها غاليا، حيث ينتظر بفارغ الصبر انتخابات الهيئة القارية، فضلا عن رغبته الكبيرة في العودة إلى المكتب التنفيذي للفيفا مستقبلا. أما داخليا، فإن بقاء روراوة على رأس الفاف يساعده على المستوى الخارجي، فكل ما وصل إليه روراوة من نجاحات خارجية كان بسبب كونه رئيسا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهو المنصب الذي لا يريد تضييعه مهما كان الأمر. توقيت الإخفاق القاري لا يخدمه يسعى رئيس الفاف محمد روراوة من أجل البحث عن طريقة تمكنه من امتصاص غضب الشارع الجزائري نحوه، من خلال بعض الحلول والتغيرات التي تهدف من اجل تطوير المنتخب الوطني وإعادة الروح فيه مجددا، وهو يدرك أن توقيت الإخفاق القاري لا يخدمه حيث جاء أياما قليلة قبل انتخابات رئاسة الفاف. أولى الحلول هي إقالة الطاقم الفني «للخضر« وتأتي أولى الحلول في إقالة الطاقم الفني الوطني الحالي بقيادة المدرب جورج ليكنس، فرغم أن الأمر سيجلب له انتقادات جديدة حول تغييره الكثير للمدربين، فانه سيحاول من خلال الإقالة إظهار ليكنس كمسؤول عن الإخفاق الجزائري بالغابون. كما سيسعى روراوة من أجل تفادي الظهور الإعلامي، وانتظار نسيان الشارع الجزائري لخيبة الغابون، والعمل على التركيز على البطولة المحلية، فضلا عن أمور أخرى خاصة بالتكوين. تقييم مشاركة «الخضر» في «الكان» سيكون في إجتماع المكتب الفيدرالي أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة أن مناقشة مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2017 بالغابون، ستتم خلال اجتماع مكتبها الفيدرالي المقبل.وخرج المنتخب الجزائري من الدور الأول لنهائيات «كان-2017» بعد خسارة وتعادلين.كما سيتم عرض حصيلة هذه المشاركة خلال أشغال الجمعية العامة العادية للفاف، و كان رئيس «الفاف» قد أكد، في البيان الذي نشر على الموقع الإلكتروني للاتحادية، أنه وكونه «رئيسا منتخبا» و «احتراما» لمسؤولياته وواجباته، سيواصل مهامه إلى غاية الجمعية العامة الانتخابية. روراوة «أنا احترم قوانين البلاد وقوانين الاتحادية« وتأسف روراوة ل «الحملة الإعلامية الشرسة والافترائية» التي أعقبت الإقصاء، حيث أكد انه رفض، رفقة أعضاء مكتبه، الرد عليها. كما فند مسؤول الفاف التصريحات التي نسبت له أين يقول أنه «ليست لديه حسابات يقدمها لأي أحد«.وأضاف أنها «تصريحات وهمية من قبل هؤلاء الذين ارتكبوا هذه الحماقة» مشددا على أنه يبقى دوما «يحترم قوانين البلاد وقوانين الاتحادية«.وتنتهي عهدة روراوة الاولمبية على رأس الفاف في مارس القادم حيث سيتم تنظيم بعدها جمعية عامة انتخابية.