تعقد الاتحادية الوطنية لكرة القدم جمعيتها العامة العادية منتصف فيفري القادم، على ان تجرى الجمعية الانتخابية نهاية الشهر المقبل، وفق التاريخ المحدد من طرف وزارة الشباب والرياضة للاتحادات الوطنية لتجديد عهدتها الاولمبية، وانتخاب رؤساء ومكاتب لعهدة جديدة.وباتت الشكوك تحوم بقوة حول مستقبل رئيس الاتحادية الحالي محمد روراوة، والذي بات محل انتقاد واع من طرف الكثير من الجمهور الجزائري بسبب التراجع الكبير للمنتخب الوطني، والانتكاستين في تصفيات كاس العالم ونهائيات كأس أمم افريقيا الجارية حاليا بالغابون.وسيسحم روراوة مستقبله على راس الاتحادية في الأيام القليلة المقبلة، فرغم المطالب الكثيرة برحيله، الا ان أمر تجديد عهدته يبقى جد كبير بالنظر الى الثقة الكبيرة التي يتمتع بها وسط اعضاء الجمعية العامة للفاف، ووقوف أغلب رؤساء الأندية والرابطات في صفه مهما كانت نتائج الخضر. يريد مكانة في الكاف وعهدة جديدة في الفاف ويبقى طموح محمد روراوة في الوقت الراهن ضمان مقعد له في المكتب التنفيذي للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، بعد تراجعه عن التقدم لمنافسة عيسى حياتو لرئاسة الكاف، فضلا عن تقديم الترشح مجددا لرئاسة الاتحادية الوطنية لكرة القدم رغم الانتقادات. ويأمل روراوة في أن يستعيد موقعه المتميز في الكاف، بعد أن فقد العديد من الأسهم بسبب دخوله في خلافات مع عيسى حياتو دفع ثمنها غاليا، حيث ينتظر بفارغ الصبر انتخابات الهيئة القارية، فضلا عن رغبته الكبيرة في العودة الى المكتب التنفيذي للفيفا مستقبلا.أما داخليا، فان بقاء روراوة على راس الفاف يساعده على المستوى الخارجي،فكل ما وصل اليه روراوة من نجاحات خارجية كان بسبب كونه رئيسا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهو المنصب الذي لا يريد تضييعه مهما كان الأمر. توقيت الاخفاق القاري لا يخدمه يسعى رئيس الفاف محمد روراوة من أجل البحث عن طريقة تمكنه من امتصاص غضب الشارع الجزائري نحوه، من خلال بعض الحلول والتغيرات التي تهدف من اجل تطوير المنتخب الوطني واعادة الروح فيه مجددا، وهو يدرك ان توقيت الاخفاق القاري لا يخدمه حيث جاء ايام قليلة قبل انتخابات رئاسة الفاف.وتأتي أولى الحلول في اقالة الطاقم الفني الوطني الحالي بقيادة المدرب جورج ليكنس، فرغم ان الأمر سيجلب له انتقادات جديدة حول تغييره الكثير للمدربين، فانه سيحاول من خلال الاقالة اظهار ليكنس كمسؤول عن الاخفاق الجزائريبالغابون.كما سيسعى روراوة من أجل تفادي الظهور الاعلامي، وانتظار نسيان الشارع الجزائري لخيبة الغابون، والعمل على التركيز على البطولة المحلية، فضلا عن أمور أخرى خاصة بالتكوين. زطشي يرى أن الفرصة متاحة أمامه سيعيد رئيس نادي أكاديمية بارادو، خير الدين زطشي ترشيح نفسه لرئاسة الفاف خلال الانتخابات القادمة، والعمل على اقناع الجميع بأحقيته في خلافة روراوة، حيث يرى رئيس الباك ان الفرصة مناسبة من أجل الاطاحة بروراوة من رأس الاتحادية.ويرفع زطشي شعار التكوين كحل من أجل انقاذ كرة القدم الجزائرية، وهي ابرز سلبيات روراوة، فرئيس الفاف الحالي يهتم بضم المغتربين دون العمل على التكوين في الجزائر، في حين ان تجربة زطشي مع الأكاديمية أكدت ان الرجل لديه تجربة ناجحة مع التكوين ويريد نقلها الى الاتحادية. وفضلا عن زطشي، فان هناك أسماء اخرى تريد تعويض روراوة لكنها لا تملك اي فرصة للتنافس في ظل قوة روراوة ونفوذه الكبيرة في بيت دالي ابراهيم.