أوقفت مصالح الأمن بولاية قسنطينة، مؤخرا، شابين متهمين في جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة، بعد أن قاما نهاية الشهر الماضي بالاستيلاء على سيارة أحد الأشخاص بعلي منجلي عن طريق احتجازه وتهديده، وكذا مطالبته بمنحهما 100 مليون سنتيم. فيما تمكنت الشرطة من استرجاع السيارة المسروقة والوثائق الخاصة بها. استنادا إلى بيان صادر عن أمن الولاية، تعود القضية إلى نهاية الشهر المنقضي على إثر شكوى وصلت الضبطية القضائية للأمن الحضري الثالث بالمدينة الجديدة علي منجلي، من قبل امرأة، أكدت تلقيها اتصالا هاتفيا من قبل ابنها بتعرضه للاعتداء من طرف شخصين في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا، بينما كان متواجدا بأحد مقاهي الأنترنت بعلي منجلي، حيث أجبراه على مرافقتهم على متن شاحنة من نوع ”هيونداي” ليتم نقله إلى إحدى الغابات بحي سيدي مبروك السفلي. وقام المتهمان، حسب البيان ذاته، بابتزاز الضحية مطالبين إياه بتسليمهم مبلغا ماليا قدره 100 مليون سنتيم مقابل إخلاء سبيله، كما تم تجريده من مفاتيح سيارته الفخمة من نوع ”مرسيدس”، بعدها قام أحدهما بالاستيلاء على السيارة التي كانت مركونة بالقرب من قاعة الأنترنت، وبقي الضحية محتجزا من قبل المشتبه فيه الثاني إلى غاية الساعة الرابعة والنصف صباحا، حيث أطلقا سراحه بعد أن أقنعهما أنه سيُسلّمهما المبلغ المالي المطلوب بمجرد عودته إلى مسكنه. وباستغلال الأوصاف المقدمة من قبل الضحية، تمكنت الشرطة من توقيف المشتبه فيه الأول على مستوى الحاجز الأمني ببكيرة، حيث عثر بحوزته على المفتاح الأصلي للسيارة المسروقة. كما تم استرجاع وثائقها الرسمية بعد تفتيش مسكن الموقوف بإذن من السلطة المختصة. فيما أوقف المشتبه فيه الثاني بالقرب من منزل شريكه، وتم العثور على السيارة غير بعيد من إحدى المزارع ببلدية حامة بوزيان، حيث تبين أن لوحة ترقيمها استبدلت. وقد قدم المعنيان البالغان من العمر 25 و26 سنة أمام النيابة المحلية، بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بظروف الليل والتهديد، مع وضع مركبة للسير برقم تسجيل غير مطابق.