أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الخروببقسنطينة، الإثنين، بإيداع شابين يبلغان من العمر 25 سنة و26 سنة، رهن الحبس المؤقت لتورطهما في جناية، على خلفية تكوينهم جمعية أشرار تقوم بالسرقة وإرعاب الناس. الشابان تم توقيفهما من طرف عناصر الأمن الحضري الثالث بالمدينة الجديدة علي منجلي، بأمن دائرة الخروببقسنطينة، بعد تورطهما في جناية اختطاف شاب يبلغ من العمر 26 سنة، عندما كان في أحد مقاهي الإنترنت بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث قاما بتهديده بسلاح أبيض، وإجباره على مرافقتهما على متن شاحنتهما من نوع هونداي، إلى منطقة معزولة. وبالوصول إلى الغابة المحاذية لحي سيدي مبروك السفلي بمدينة قسنطينة، قاما تحت جنح الظلام، بابتزازه ومطالبته بتسليمهما مبلغا ماليا يقدر بمائة مليون سنتيم، مقابل الإفراج عنه وإخلاء سبيله، ما جعله يتصل هاتفيا بوالدته ويروي لها حالته ومطلب العصابة المالي، ثم قاما بتجريده من مفاتيح سيارته الفخمة الجديدة من نوع مرسيدس، حيث تنقل أحد المشتبه فيهما إلى المدينة الجديدة لأخذها من أمام مقهى الإنترنت الذي كان الضحية فيه، فيما تكفل المشتبه فيه الثاني، باحتجاز الضحية تحت التهديد إلى غاية الساعة الرابعة والنصف من صبيحة اليوم الموالي. وتم إطلاق سراحه بعدما أقنع مختطفيه بتسليمهما المبلغ المالي فور عودته إلى المنزل. إلاّ أن والدة الضحية وبعد تلقيها مكالمة هاتفية من ابنها، يخبرها فيها بتعرضه للاعتداء سارعت إلى إبلاغ مصالح الأمن الحضري الثالث بالمدينة الجديدة علي منجلي، الذين باشروا تحرياتهم وتحقيقاتهم، باستغلال الأوصاف المقدمة من طرف الضحية، بشأن خاطفيه. وبتكثيف الأبحاث والتحريات، تم تحديد هوية أحدهما الذي تم توقيفه على مستوى الحاجز الأمني ببكيرة، وبحوزته المفتاح الأصلي لسيارة المرسيدس المسروقة من الضحية، كما تم استرجاع وثائقها الرسمية بعد تفتيش مسكنه بإذن من السلطة المختصة، وأوقف المشتبه فيه الثاني بالقرب من منزل شريكه، وأسفر التحقيق معهما عن تحديد مكان وجود المركبة محل السرقة، ليتم التنقل واسترجاعها بالقرب من إحدى المزارع ببلدية حامة بوزيان، بعدما قام المشتبه فيهما باستبدال لوحة ترقيمها لتضليل المصالح الأمنية.