أكد نعيمي بركان، مدير المصالح الفلاحية، نقص النوعية في مادة زيت الزيتون المنتجة بعين تموشنت يتحمل مسؤوليته أصحاب المعاصر الذين يفتقرون - حسبه - للتقنيات المعمول بها، حيث يتم جني المحصول قبل فترات. وأشار ذات المتحدث إلى أن المصالح الفلاحية تفتح باب التكوين والإرشاد حتى يصل منتوج زيت الزيتون بالولاية إلى مستوى التنافسية، حيث تحصي الولاية 10 آلاف هكتار كمساحة إجمالية من بساتين الزيتون، فيما يقدر الإنتاج السنوي بأكثر 119 ألف قنطار. وفي سياق ذي صلة، صرح رئيس الغرفة الفلاحية لولاية عين تموشنت أن المعلومات وصلت إلى الغرفة مفادها ظهور مرض ببعض من أشجار الزيتون بالحقول في بعض البلديات. وفور تلقي رئيس الغرفة هذا الخبر تنقل رفقة مصالحه والمصالح الفلاحية إلى عين المكان، أين تبين أن المرض الذي ظهر يصيب أشجار الزيتون ويسمى بمرض السل. في حين صرح رئيس شعبة الزيتون أن المرض ظهر على مساحات شاسعة قدرت ب07 هكتارات ببلدية حاسي الغلة و14 هكتارا ببلدية أغلال، وهي مساحات كبيرة نظرا لخطورة البكتيريا التي تختبئ صيفا وتنشط خلال هذه الفترة من السنة وتنتشر لأنها سريعة العدوى، موضحا أن هذه البكتيريا هي عبارة عن أورام تنتفخ في عود الشجرة وتخنقه حتى يجف ويموت، وهو مرض جد معدي تتسبب فيه كل أنواع الطيور التي تحط وتقتات من شجرة إلى أخرى. وأكد ذات المسؤول أن هذه البكتيريا تنمو في مناطق رطبة وولاية عين تموشنت فيها هذه الخاصية، بالإضافة إلى درجة حرارة تتراوح بين 25 إلى 30 درجة، كما تساعدها على الانتشار عوامل طبيعية مثل الأمطار والرياح والبرد. وفور تلقيها الخبر، سارعت مصالح الغرفة الفلاحية إلى تحسيس الفلاحين بالظاهرة وبضرورة توخي الحذر من خلال اتباع الخطوات الصحيحة للتخلص من الداء انطلاقا من حرق الجذع المصاب وردمه وعدم جرح الشجرة أثناء عملية الجني وعدم استعمال المقص أو المنشار، وما تزال الإرشادات متواصلة للتقليل من خطورة المرض.