خرج يوم أمس عشرات العمال والموظفين التابعين للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببني صاف تضامنا مع مدير الصحة المقال من طرف عبد المالك بوضياف نهاية الأسبوع الماضي، في حين عبر الأمناء العامون للفرع النقابي المقالين سابقا عن استحسانه لهذا القرار الذي جاء لينهي مسار من الفساد والتلاعبات بقطاع الصحة في الولاية. تضامن عدد كبير من عمال وموظفي المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببني صاف مع مدير الصحة لولاية عين تموشنت حراش مختار، من خلال تجمعهم أمام مقر المديرية للتنديد بقرار إنهاء مهام المسؤول عن الصحة الجوارية، بعد إنهاء مهامه من طرف وزير الصحة والسكان عبد المالك بوضياف بعد التقارير السوداء التي وصلت إلى مكتبه تقرّ بإهمال الأخير لواجباته، مقرا بأن الإشكال الذي أصبح يحرج الوزارة عقب معاقبة مدراء بالتوقيف صعوبة اختيار أشخاص أكفاء بمناصب المدراء، ومن جهتهم أعرب العمال خلال ذات الوقفة الاحتجاجية أن قرار إنهاء مهام المدير جاء نتيجة لما نقلته بعض وسائل الإعلام بوجود تسيّب وإهمال بقطاع الصحة بالولاية، وهو ما أكد العمال أنه قرار مجحف ولا يخدم قطاع الصحة. ومن جهة أخرى استحسن الأمناء العامين للفرع النقابي المقالين بقرارات ذات المدير قرار إقالته الذي وصفوه بالمنصف، في حق المدير الحالي الذي تسبب في الكثير من المشاكل جعلتهم يرسلون تقارير وشكاوى لوزير الصحة، أهمها أن مشروع انجاز المعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي متوقف منذ قرابة سنتين ولم يكن هناك أي تطور عكس التقارير التي كانت تصل إلى مكتب الوزير والتي تنص على أن الأشغال متواصلة والمشروع قريب الانتهاء، كما أن الأشغال متوقفة منذ ما يزيد عن سنتين في مصحة الأمومة والطفولة رغم الميزانية العملاقة التي رصدتها وزارة الصحة، إضافة إلى أن الوسائل والعتاد الطبي الخاص بمصلحة الأمومة والطفولة قيد الإنجاز تم اقتنائه وهو الآن مكدس في ورشة العمل الخاصة بنفس المصلحة، ناهيك عن تغيب مدير الصحة يوم تدشين المؤسسة الاستشفائية العمومية بدائرة العامرية من طرف وزير المجاهدين لأن الأشغال بها لم تكن مكتملة بعد، ومن ثم افتعال حريق بنفس المستشفى ليتوقف العمل به في اليوم الموالي. كما كان فصل أمناء الفروع النقابية المجمدين من قبل أمين عام الاتحاد الولائي بالنيابة ساكا عبد القادر تعسفيا من بين أهم أسباب فصل مدير الصحة، وكذا توظيف أفراد من عائلة الأمين العام الولائي بالنيابة من ولاية سيدي بلعباس في مختلف المؤسسات الصحية لدائرة حمام بوحجر التابعة لولاية عين تموشنت، واقتناء جهاز IRM عالي الجودة ووضعه بالمؤسسة الإستشفائية العمومية لحمام بوحجر وإلى حد الساعة لم يستفد منه أي مريض.