إحياء لذكرى يوم الشهيد المصادف ل18 فيفري من كل سنة نظم نهاية الأسبوع، أمن ولاية جيجل، بقاعة المحاضرات الكائن مقرها بمدرسة الشرطة سابقا بجيجل، حفلا خاصا بهذه المناسبة تحت إشراف رئيس أمن ولاية جيجل، بحضور أعضاء الأسرة الثورية، متقاعدي الشرطة وغيرهم من عناصر المجتمع المدني، حيث استهل الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس أمن الولاية، تطرق خلالها إلى المغزى من إحياء هذا الحفل وسط قوات الشرطة والأهمية التي توليها المديرية العامة للأمن الوطني للحفاظ على تاريخ الثورة الجزائرية والتضحيات الجسام لرجالها ونسائها من أجل حرية الجزائر. ليتم بعدها تقديم مداخلة من طرف الأستاذ عميور فاروق من ثانوية الحدادة الجديدة بجيجل، تمحورت حول نضالات و كفاح الشعب الجزائري من أجل استرجاع حريته على مدار 130 سنة من الكفاح. من جانبه المجاهد قميحة أعمر المدعو بوجمعة، والذي كان حاضرا رفقة المجاهد بلعرج بلقاسم، تطرق خلال مداخلة إلى تقديم شهادات حية عن معاناة الشعب الجزائري عامة والسكان بولاية جيجل من قهر الاستعمار الفرنسي، مشيرا إلى التفاف كل السكان حول فكرة الثورة والتحاقهم بصفوف الثوار والكفاح الذي كلل باسترجاع الحرية، مستشهدا ببعض الأحداث التي وقعت بولاية جيجل، وهو ما ترك بالغ الأثر في نفوس قوات الشرطة الحاضرين. ليتم في الأخير تكريمهما إلى جانب الأستاذ عميور فاروق، عرفانا لمشاركتهم أمن ولاية جيجل تخليد هذه الذكرى المباركة. وفي ذات السياق تم تكريم بعض أسر شهداء الولاية وكذا متقاعدي الشرطة المجاهدين، فضلا عن بعض موظفي الشرطة المحالين على التقاعد. تجدر الإشارة إلى أنه نفس الاحتفالات تم تنظيمها بجميع المرافق الأمنية التابعة لأمن الولاية بالتنسيق مع الأسرة الثورية للولاية و أساتذة في التاريخ، بمشاركة فعاليات المجتمع المدني، بهدف ترسيخ قيم ثورة نوفمبر لدى الجيل الحالي وجعلها مرجعية لهم في الحفاظ على الأمانة التي تركها الشهداء والدفاع عن أرض الوطن الطاهرة.