فتح مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، يوم السبت الماضي، أبواب التسجيل، وذلك للمشاركة في الدورة العاشرة التي تقام من 25 إلى 31 جويلية المقبل، في فئات الأفلام الوثائقيّة والقصيرة والأفلام الروائيّة الطويلة. ووضعت إدارة المهرجان شروطا للأفلام المشاركة، منها أن تكون إنتاج عامي 2016-2017، ولم يسبق لها المشاركة في الدورة السابقة، ولم يتم عرضها على الجمهور الجزائري من قبل باستثناء الأفلام الجزائرية. كما اشترطت الإدارة على الأفلام المشاركة بأنه لم يتم بثها على أي قناة تلفزيونية أو عبر شبكة الإنترنت، وأن يحمل الفيلم هوية عربية من جهة الإنتاج أو الإخراج. وقالت إدارة المهرجان في بيان لها، أن المخرج الذي لا يحمل فيلمه جنسية عربية، بإمكانه أن يشارك ضمن إحدى شركات الإنتاج السينمائية العربية. وبحسب البيان، فإن رئيس المهرجان إبراهيم صديقي، وفريقه يسعون لقيادة الدورة العاشرة نحو تحقيق حضور عربي قوي ومميز لنجوم السينما وصناعها في العالم العربي، والترويج السياحي لمدينة وهران، غربي الجزائر. ويعتبر مهرجان وهران للفيلم العربي الذي تأسس في 2007 بهدف ترقية السينما في البلدان العربية وإعطاء ديناميكية سينماتوغرافية جديدة لثاني أكبر مدينة جزائرية أهم تظاهرة سينمائية دولية بالجزائر. وتسعى مدينة وهران المتوسطية التي طالما كانت ملتقى الثقافات العالمية عبر التاريخ، لتكون عاصمة لموعد سنوي للفن السابع العربي وكفرصة لتطويره ودفعه نحو أفق ”واعدة” لا سيما من أجل تحفيز الإنتاج السينمائي العربي -العربي وكذا إتاحة الفرصة للسينمائيين العرب الشباب لتفجير مواهبهم وعرض إبداعاتهم ودأبت هذه التظاهرة لاستقطاب ألمع نجوم السينما العربية التي حظيت بالتكريم وشاركت في الفعاليات سواء من خلال الأعمال المعروضة للمنافسة أو ضمن لجان التحكيم. ومن بين هذه الأسماء اللامعة ذات الرصيد الفني الكبير، يوجد محمود ياسين ومحمود عبد العزيز وحسين فهمي ويسرا، إلى جانب دريد اللحام وسوزان نجم الدين وآخرين يمثلون فخر السينما العربية من تونس والمغرب ولبنان وغيرها من ربوع الوطن العربي. ويحرص مهرجان وهران السينمائي على تمكين التظاهرة من مختلف الفرص لتطوير السينما العربية، لا سيما من خلال برمجة ملتقيات وندوات فكرية على هامش برنامج المنافسة، حيث تعالج مختلف القضايا المطروحة على الساحة الفنية للفن السابع مثل ملتقى ”السينما والأدب” الذي نظم خلال الطبعة الثامنة السنة المنصرمة، وندوة ”مصطفى العقاد” في الطبعة الثانية سنة 2008 والتي تناولت عدة مواضيع، أبرزها إشكالية الكتابة والسيناريو في الصناعة السينمائية العربية.