توفي الشيخ عمر عبد الرحمن، مؤسس الجماعة الإسلامية بمصر، يوم السبت، بعد صراع طويل مع المرض منذ احتجازه بأحد السجون الأمريكية في تسعينات القرن الماضي. وأعلنت وزارة العدل الأمريكية أن عبد الرحمن توفي ”لأسباب طبيعية” عن سن 78 عاما في سجن بكارولاينا الشمالية. ونعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الشيخ عمر عبدالرحمن، في بيان نشر على موقعها الرسمي. وجاء الإعلان عن خبر وفاته بعد يوم من تواصل المخابرات الأمريكية مع أسرته لاستكمال عقوبة السجن في مصر، نظرا لتدهور حالته الصحية. وأكّد محمد عمر، نجل عبد الرحمن، لوسائل الإعلام وفاة والده، وأنّ عائلته اتصلت بالسلطات الأمريكية والمصرية لنقل جثمانه إلى مصر ودفنه بها وفقا لوصيته. وكان القضاء الأمريكي قد حكم على عمر عبد الرحمن، بالسجن مدى الحياة بتهم التخطيط لتفجير مركز التجارة العالمي في عام 1993 الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص، وإصابة أكثر من ألف آخرين، والتخطيط لشن اعتداءات أخرى بينها مهاجمة مقر الأمم المتحدة”، وهي الاتهامات التي كان ينفيها هو ودفاعه. وعبدالرحمن القيادي الضرير المولود في 3 مايو 1938 عالم أزهري، هو الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، له مجموعة من المؤلفات، وصاحب فتاوى متشددة لعبت دورا خطيرا في دوامة العنف التي شهدتها مصر في الثمانينيات والتسعينيات، دعا في إحداها إلى بوجوب قتل الرئيس أنور السادات لإبرامه معاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل سنة 1979. وفي 2012، اعترضت وزارة الخارجية الأمريكية رسميا على تلميحات الرئيس الأسبق محمد مرسي التدخل للإفراج عن عمر عبدالرحمن أثناء احتفاله بتولي منصب رئيس الجمهورية في ميدان التحرير. وفي أواخر العام 2006، أفادت السلطات الأمريكية بتدهور الحالة الصحية للشيخ عمر عبد الرحمن، الذي كان يعاني من مضاعفات مرض السكري والقلب، وكان مكتب التحقيقات الفدرالي أبدى وقتذاك قلقه من عمليات انتقام ”إرهابية” في حال وفاته.