تبدي الجزائر اهتماما بطائرة روسية مقاتلة من نوع ”ميغ 35” في نسختها المحسنة من الجيل الرابع، حيث يجعل أمر الكشف عنها من قبل رادارات أكثر صعوبة، حسبما أكدت الشركة المصنعة لها. قالت صحيفة ”لاغزيتا” الروسية إن الطائرات المقاتلة من نوع ”ميغ 35” المعدلة تستهدف أسواق الطيران في دول مثل الجزائر والهند وإندونيسيا وصربيا وفنلندا وكذلك الشرق الأوسط وبعض بلدان أمريكا اللاتينية، وسوف يتم إنتاجها في أفق 2019، لتنافس الطائرات الأمريكية من طراز ”أف 35”. وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الطائرة الجديدة بعد حضوره الاختبار عليها بأنها آلة فريدة من نوعها، أما الرئيس التنفيذي لشركة تصنيع ميغ سيرجي كوروتكوف، فقال إنه تم تصميم الطائرة وتكييفها لدخول أسواق 30 دولة بما فيها الجزائر وإنها يمكن أن تحمل 7 أطنان من الأسلحة. وسبق لرئيس شركة ”روس تكنولوجي” الروسية سيرغي تشيميزوف، أن كشف عن تلقي موسكو طلبا من الجزائر للحصول على منظومة صواريخ ”إس-400” وصواريخ أرض جو ”بوك إم2 إي” و”أنتاي 2500”. وقال تشيميزوف في تصريح لصحيفة ”كوميرسانت” إن الجزائر تنوي شراء مجموعة من الأسلحة الروسية تضم منظومات الصواريخ السالفة الذكر، مشيرا إلى أن دولا عدة، بينها مصر والصين، قدمت طلبات للحصول على منظومات الصواريخ، مضيفا أن الأولوية تعود لتسليح الجيش الروسي وبعدها يتم بيع الأسلحة إلى الدول الأجنبية عبر أجندات مسبقة للإنجاز والتسليم. وفي هذا الصدد يكشف تقرير دولي أن الجزائر والمغرب اشتريا أكثر من نصف واردات القارة الإفريقية من الأسلحة خلال العقود الماضية، مبينا أن الجزائر أنفقت على السلاح ما يزيد عن 11.3 مليار دولار ما بين 2014 و2015. وأشار معهد ستوكهولم معهد ”ستوكهولم” لأبحاث السلام في تقريره السنوي حول تجارة السلاح في العالم إلى الجزائر أنه بسبب وضعها الاقتصادي الجيد نسبياً، تملك المال الكافي لشراء الأسلحة. وحسب بيانات معهد ”ستوكهولم”، فإن حجم مشتريات الجزائر من السلاح حوالي 25.7 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من 1961 إلى 2015، في حين أنفقت على السلاح ما يزيد عن 11.3 مليار دولار ما بين 2014 و2015. أما مقتنيات المغرب من السلاح ما بين سنتي 1956 و2015 فبلغ أزيد من 10.5 مليار دولار وأكدت البيانات أن المغرب أنفق 614 مليون دولار على شراء السلاح ما بين 2014 و2015. وحسب التقرير، فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية تبيع ثلث السلاح في العالم. ومعظم واردات المغرب من السلاح تأتي من أمريكا، في حين تلجأ الجزائر إلى روسيا بالدرجة الأولى لشراء السلاح.