أفاد مدير عام مؤسسة ''روس تكنولوجي'' الروسية بأن موسكو ستزود الجزائر بدفعة من المقاتلات الحديثة. وتبلغ قيمة الصفقة، حسب ما أوردته صحيفة ''نوفيا غازيتا الروسية'' على لسان مدير الشركة ''سيرغي تشيميزوف''، مليار دولار أمريكي. وكان مسؤول عسكري روسي قد كشف في غضون هذا الشهر لوكالة ''نترفاكس أبي في'' الروسية شراء الجزائر طائرات حربية إضافية من نوع ''سو30 أم كا أ'' المتعددة الأغراض. كما أكد المتحدث ذاته أن روسيا تخطط لبدء عملية التوريد للجزائر في سنة .2011 ومن جهته، ذكر تشيميزوف أن عام 2009 الفارط حققت فيه روسيا رقما قياسيا في تصدير الأسلحة والآليات الحربية بلغ 7.4 ملايير دولار أمريكي. واحتلت الجزائر المرتبة الثانية ضمن الدول المستوردة للسلاح من روسيا خلال السنة الماضية وذلك تطبيقا لإستراتيجيتها في تحديث ترسانتها العسكرية والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة التي يشهدها القطاع العسكري. ووقعت الجزائر عقودا، حسبما أعلنت عنه مؤسسة ''روس أوبورون إكسورت''، بقيمة مليار و366 مليون دولار خلال تلك الفترة. وأفادت الشركة الروسية بأن موسكو وقّعت أكثر من ألفي طلب من جهات خارجية بما يزيد على 1500 عقد خلال السنة الماضية، وكانت المرتبة الأولى من نصيب الهند ب1.5 مليار دولار، واحتلت الصين المرتبة الثالثة. من جهة أخرى، نشرت صحيفة ''روسيسكايا غازيتا''، نقلا عن أناتولي إيسايكين مدير عام الشركة نفسها، أن موسكو تعمل حاليا على ''إيصال طلبات سلاح إلى الجزائر''، وذكر ''ثمة طلبات لا بأس بها يتم تحقيقها للجزائر''. كما أشار إلى توسع جغرافيا التصدير العسكري الروسي ''إذا كانت حصة الأسد نحو 80% من صادراتنا في السابق تعود إلى الهند والصين، وفي السنة الماضية دخلنا أسواقا أخرى منها دول أمريكا اللاتينية مثل فنزويلا والمكسيك والبيرو وكولومبيا والبرازيل التي تم توقيع عقود معها، ومخطط جيد لتصدير الأسلحة إلى بوليفيا وأوروغواي والإكوادور''. وقد حلت الجزائر، حسب التقرير السنوي للمؤسسة الدولية لأبحاث السلام في ستوكهولم، الرابعة من حيث واردات السلاح من روسيا في .2007 ومع ذلك فالجزائر لا تصنف ضمن الدول ال15 الأكثر إنفاقا عالميا على صفقات السلاح، حيث كانت السعودية الدولة العربية الوحيدة في ترتيب ال15 الأكثر إنفاقا، واحتلت المرتبة الثامنة. لكن الجزائر، حسب التقرير، تظل من أكبر مستوردي السلاح من الفيدرالية الروسية باعتبارها زبونا قديما لموسكو، مما يعني عدم تأثر قيمة صفقات التسليح الموقعة بين البلدين بأزمة طائرات ''ميغ ''29 التي تردد أن الجزائر ألغت طلبية بقيمة 1.3 مليار دولار تتعلق ب34 طائرة مقاتلة من هذا الطراز التي عوضت في آخر لحظة بصفقة شراء طائرة ''سوخوي''.