تتواجد عدة بلديات ولاية المسيلة، خارج مجال التغطية رغم انشغالات المواطنين في كل مناسبة، حيث تبقى عدة مشاريع تنموية رهينة المداخيل التي تتحصل عليها جل البلديات في أواخر السنة، وتتوفّر بعض البلديات في هذه الولاية على مداخيل سمحت بالتكفل في بعض الانشغالات اليومية التي يطلبها المواطنون باستمرار. في وقت تبقى بلديات أخرى عاجزة عن تلبية ولو بعض المطالب البسيطة، أين نجد بعض البلديات على غرار برهوم، مقرة، عين الخضراء المتواجدة شرق الولاية، وجدت حلولا لبعض المطالب، على غرار الإنارة العمومية والطرقات والتهيئة الحضرية وكذا إنجاز قنوات الصرف الصحي. وففي المقابل يعد الأمر مستحيلا في التكفل بانشغالات سكان بلديات مجاورة على غرار بلعايبة، أولاد عدي القبالة، الدهاهنة وأولاد راج، بسبب العوز المادي في مداخيلها، التي تندرج في خانة الضعيفة، وهي من أفقر البلديات دخلا بإقليم ولاية المسيلة، الأمر الذي جعل انشغالات السكان تتزايد سنة بعد سنة، وتعتمد في إيجاد حلول لمطالب الآلاف من السكان على ما تجود ميزانية المخطط البلدي والقطاعي للتنمية. فهي غير قادرة لغياب مصادر الدخل لديها بخلاف بلديات أخرى، الأمر الذي ولّد موجه من الاستياء لدى السكان الذين يوجهون غضبهم للمجالس البلدية المنتخبة والمتعاقبة، التي لم تفكر على الإطلاق في إيجاد مصادر الدخل، وجعل حصيلة المجالس المتعاقبة توصف بالسلب بعد أشهر قليلة عن نهاية العهدة الانتخابية، وهو المشكل الذي بقي متواترا لسنوات بعدد من البلديات. والي ولاية المسيلة مقداد حاج، دعا في وقت سابق المستثمرين الخواص إلى المساهمة في التنمية المحلية وإنجاز مشاريع استثمارية لخلق القيمة المضافة ومناصب الشغل ودعم إرادات الخزينة المحلية، كما أكد في السياق استعداده لتقديم التسهيلات ومنح العقار الصناعي. كما دعا الوالي مستثمري الولاية من أجل خلق حركة تضامنية بينهم في ما يخص الشق التنموي، حيث يسعى الرجل الأول على الجهاز التنفيذي عن عاصمة الحضنة لخلق جو تنافسي في الجهد التنمنوي التي تقوم بها الدولة في الوقت الراهن. وترمي المبادرة التي أطلقها الوالي حاج مقداد إلى خلق فكر جديد في التضامن والمبادرات الخيرية، بالمساهمة في أعمال خيرية، حيث كان في كل مناسبة يناشد المستثمرين إلى إقامة مشاريع تنموية، على غرار إنجاز طرق وإقامة مشاريع للصالح العام والمساهمة في التنمية المحلية.