قال مصدر بشركة ”سوناطراك”، أول أمس، في تصريح لوكالة ”رويترز”، إن الجزائر اجتذبت 49 عرضا من شركات طاقة عالمية لبناء أربع مصاف لتكرير النفط بإجمالي ستة مليارات دولار. وأضاف المصدر أن الجزائر تدرس أيضا إقامة شراكة في قطاع البتروكيماويات مع شركة سابك السعودية، وهو ما سيجري الكشف عن تفاصيله قريبا. ورفعت شركة ”سوناطراك” بالفعل طاقتها التكريرية، في السنوات القليلة الماضية، عبر تجديد ثلاث مصاف في سكيكدة وأرزيو والجزائر العاصمة وتسعى لزيادة الإيرادات، بعد أن تسبب انهيار أسعار النفط في انخفاض عوائدها من الطاقة بواقع النصف. وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، ”خطتنا هي وقف استيراد المنتجات المكررة بحلول 2018... بيع المنتجات المكررة بدلا من النفط الخام وسيلة جيدة لتعزيز الإيرادات ”. وتنتج مصفاة سكيكدة أكبر مصافي الجزائر 17 مليون طن من المنتجات النفطية المكررة سنويا، وتكرر مصفاة أرزيو 3.7 مليون طن من النفط الخام وسيصل إنتاج مصفاة الجزائر إلى 3.5 مليون طن من المنتجات في 2018 مقارنة مع 2.7 مليون طن سنويا حاليا. ولدى ”سوناطراك” مصفاتان للنفط في الجنوب. توجد الأولي في حاسي مسعود بطاقة تبلغ 1.1 مليون طن سنويا، والثانية في أدرار وتكرر 600 ألف طن من النفط سنويا. ومن المقرر أن تبدأ مصفاتان جديدتان الأولى في تيارت والثانية في حاسي مسعود تكرير خمسة ملايين طن من النفط الخام سنويا. ومازالت المصفاتان في مرحلة طرح المناقصات لمزيد من أعمال التشييد. وتدر مبيعات النفط والغاز نحو 60 بالمئة من الإيرادات الحكومية للدولة العضو في أوبك التي تنتج ما يقدر بنحو 30 مليون طن من المنتجات المكررة سنويا.