أفادت وكالة "رويترز" للأنباء نقلا عن مصادر في قطاع الطاقة الجزائري، أن السلطات الجزائرية ستقوم بغلق وحدة من الوحدات التي تشكل المصفاة النفطية، التي تعتبر الأكبر في قطاع النفط الجزائري في بداية شهر سبتمبر المقبل. والوحدة المعنية بهذا الإجراء هي وحدة فصل المكثفات لإجراء أعمال صيانة تستمر لشهر تقريبا بداية من سبتمبر. وتبلغ طاقة المصفاة 335 ألف يرميل يوميا، وهو الأمر الذي سيؤثر على الإنتاج النفطي في هذه المصفاة. وتتولى شركة سامسونغ الكورية بتنفيذ أعمال صيانة وتجديد لمصفاة سكيكدة في إطار استراتيجية لرفع قدراتها الإنتاجية بحوالى 1.6 مليون طن إضافية لتصل إلى 16.6 مليون طن منها 4.7 مليون طن من الغاز أويل و2 مليون طن من البنزين بكل أنواعه، بحلول 2014. لكن هذا الإجراء الروتيني حسب المسؤولين في محطة التكرير، يأتي في ظرف حرج على صعيد التزود بالوقود في الجزائر، حيث أكد سعيد أكريش، المدير العام لشركة توزيع المواد المكررة والزيوت "نفطال"، أن الجزائر شهدت زيادة في الطلب على الوقود ببداية فصل الصيف وحلول شهر رمضان، فضلا عن ارتفاع الطلب على الوقود من القطاع الزراعى لحلول موسم الحصاد وتحسن في معدل نمو قطاع البناء والأشغال العمومية خلال النصف الأول من العام الجاري. وقال رئيس "نفطال"، إن الزيادة فى الطلب على المنتجات النفطية المكررة بلغت 20 ٪ منذ بداية فصل الصيف، ووصل الاستهلاك المحلي إلى 14 مليون طن نهاية العام الماضي، منها 3 ملايين طن من البنزين بشتى أنواعه. وأعلن المدير العام لشركة النفط الحكومية سوناطراك، عبد الحميد زرقين، فى وقت سابق من العام الجارى، عن أن الجزائر ستواصل استيراد المنتجات المكررة إلى نهاية 2016 لسد العجز الناجم عن تراجع قدرات التكرير الوطنية. بالإضافة إلى مصفاة سكيكدة تتوفر الجزائر حاليا على 5 مصافي أخرى للتكرير عاملة بكل من سكيكدة غرب البلاد ووحدتين بالعاصمة الجزائر ووحدة بحاسي مسعود في الجنوب، بالإضافة لمصفاة صغيرة الحجم بولاية أدرار.